نفى محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح يوم الخميس اتهامات وجهها له الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه ضالع في قتل ستة قياديين فلسطينيين وربما يكون وراء وفاة الرئيس ياسر عرفات ووصف تلك التصريحات بأنها كذب وتضليل وجهل بالواقع الفلسطيني، وذلك طبقا لتقرير وكالة أنباء "رويترز أمس الخميس"، وفيما يلي التفاصيل: قال دحلان في تصريحات على فيسبوك "إن خطاب عباس.. نموذج متكامل من الكذب والتضليل ونموذجا للغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية." وكان عباس قد وجه انتقادات حادة لدحلان خلال كلمته يوم الأربعاء في اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله مشيرا إلى أن تحقيقا أجراه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "كانت نتيجته أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من دحلان". وأضاف "لدي سؤال أساله الآن: من الذي قتل ياسر عرفات؟ أنا بعتقد أنها ليست إثباتات وإنما شواهد تستحق أن ينظر إليها. من الذي وصل السم إلى ياسر عرفات؟" وفي مؤشر على تنامي الحساسيات تجاه دحلان أوقفت حكومة عباس هذا الشهر مرتبات ما يقرب من مئة من رجال الأمن الموالين لدحلان في خطوة يبدو أنها تستهدف النيل من شعبيته. وأفادت وسائل إعلام عربية في الشهور الأخيرة أن دحلان التقى بقائد الجيش ووزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي وأجرى اتصالات بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة والتي تنظر إليه بكثير من الريبة. وفصل دحلان من حركة فتح في عام 2011 بعد اتهامات بالفساد. ولكنه نفى تلك الاتهامات وما زال يتمتع بنفوذ قوي من وراء الكواليس إذ أقام علاقات مع عدد كبير من القيادات العربية ويحتفظ بصلات مع قطاعات من حركة فتح. واتهم الرئيس الفلسطيني دحلان بأنه كان يعلم بمخطط إسرائيلي لقتل القيادي العسكري في حماس صلاح شحادة في محاولة باءت بالفشل. وتوفي شحادة في قصف إسرائيلي ولم يتضح ما هي محاولة الاغتيال التي قصدها عباس. وقال دحلان على صفحته الشخصية على فيس بوك "قررت النأي بنفسي وعدم الانجرار والرد على تفاهات وأكاذيب محمود عباس إلا انني أجد نفسي ملزما بالرد.. فيما يتعلق بقضية اغتيال.. صلاح شحادة.. حيث إن إثارة هذه القضية بهذه الفجاجة والحقارة وفي هذا الوقت بالذات يستهدف بالدرجة الاولى وحدة ولحمة شعبنا في مواجهة هذا العدوان الغاشم." وأضاف أنه لم يكن هناك سوى هجوم واحد على شحادة واتهم عباس باختلاق روايات. وفي قطاع غزة قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن تصريحات عباس تشير بوضوح إلى أن القيادة الفلسطينية تآمرت على حماس التي أخرجت حركة فتح من القطاع بعد مواجهة قصيرة عام 2007.