شن الجيش الإسرائيلي نحو 30 غارة جوية على قطاع غزة أول من أمس، استهدفت "29 موقعا في القطاع"، كرد على إطلاق حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أكثر من 60 صاروخا على جنوب إسرائيل، وذلك قبل إعلان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أنه "بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة، تم تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012، التي تمت في القاهرة برعاية مصرية، شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق". وبدورها فقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي سيرد على الهدوء بالهدوء. وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أن هذا أكبر هجوم على إسرائيل منذ عملية "عمود السحاب" العسكرية الإسرائيلية في شهر نوفمبر 2012 على القطاع ، فيما قالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان مقتضب "سرايا القدس ترد على العدوان برشقات من الصواريخ" بعد مقتل 3 من عناصرها الثلاثاء الماضي في غارة جوية إسرائيلية جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أطلقت أكثر من 130 صاروخا وقذيفة. وفي سياق آخر، ألمح الرئيس عباس إلى دور للقيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان، في دس السم للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وبيع السلاح الإسرائيلي للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومعاونة إسرائيل في حربها ضد لبنان عام 2006، وضد غزة عام 2008، ولكن الأكثر خطورة كان اتهامه بالتورط في استشهاد مؤسس الجناح العسكري لحركة "حماس" صلاح شحادة في عملية عسكرية إسرائيلية كبرى. البارز في التقرير المفصل الذي أدلى به الرئيس عباس في اجتماع للمجلس الثوري ل"فتح"، هو اتهام دحلان بالاتفاق مع "حماس" قبل أن تقوم الأخيرة بطرده من غزة للسيطرة عليها عام 2007، كما كشف أن "هناك 6 قتلوا بإيعاز من دحلان". ورفض دحلان الاتهامات، في تعقيب على صفحته في "الفيسبوك" على خطاب عباس أمام المجلس الثوري، وقال إنه "نموذج متكامل من الكذب والتضليل، والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية".