أزالت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جميع الدعامات من مركبات الهيئة، إذ أكد الرئيس العام للهيئة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أن إدارته أزالت الدعامات بنسبة 100% من خلال اتفاقها مع ورش سيارات متخصصة في كل منطقة، وذلك بحسب ما صرّح به الرئيس العام للهيئة لصحيفة «مكة» ونشرته اليوم الأربعاء في التقرير التالي: وحول ما إذا كان تركيب تلك الدعامات في السابق مبنيا على اجتهادات شخصية من بعض الفروع، أشار آل الشيخ إلى أن الدعامات كانت موجودة في مركبات الهيئة قبيل تسلمه دفة الرئاسة، واصفا وجودها ب«الظاهرة» غير الحضارية وأنه من المصلحة إزالتها. وشدد على أن الرئاسة تحمل أفرادها الميدانيين دون استثناء أي مخالفات صادرة من نظام «ساهر» حال رصد تجاوز مركبات الهيئة للسرعة أو قطع الإشارة. قضايا الابتزاز --------------- وأبان آل الشيخ أن لدى الرئاسة مركبات ميدانية قليلة جدا، وأن الرئاسة تستخدمها في حالات نادرة خصوصا في قضايا الابتزاز لتسهيل القبض على المبتز إذا تطلب الأمر وفي نطاق ضيق جدا، مشيرا إلى قلة عدد تلك المركبات يعود إلى أن الرئاسة بصدد الاستغناء عنها، إذ إنها تمتلك على سبيل المثال 3 مركبات ميدانية فقط في منطقة مكةالمكرمة. وأعلن الرئيس العام للهيئة عن ربط معظم مركبات الهيئة الميدانية بأجهزة تتبع، للتمكن من مراقبة المركبات عبر الأقمار الاصطناعية بهدف رصد أي مركبة تخرج عن حدود عملها وأماكن تواجدها ومسارها. وأكد آل الشيخ، أن الرئاسة خصصت موظفين مهمتهم «مراقبة» ومتابعة المركبات عبر شاشات ضخمة، لافتا إلى أن عدد المركبات غير المربوطة بالأقمار الاصطناعية «قليلة»، وأن ذلك يعود إلى مشاكل تقنية في التغطية، مبينا أن الرئاسة تعمل على معالجتها لتعم التغطية المركبات كافة. واستبعد آل الشيخ أن تكون مراقبة المركبات بالأقمار الاصطناعية لها علاقة بقطع الإشارة أو تجاوز السرعة، بل لتحديد موقع السيارة حسب قوله. شبابنا مهذبون ---------------- وأوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن مخالفات الشباب في المجمعات التجارية أصبحت قليلة جدا وفردية ولا تدعو للقلق، وأن دخولهم حاليا أفضل من تجمعاتهم السابقة أمام بوابات الأسواق. وفيما يتعلق بجمع التبرعات للأشقاء في سورية، قال آل الشيخ إن جامعي التبرعات غير النظامية هم خارجون عن طاعة ولي الأمر ولا يحق لهم جمع التبرعات، وهناك جهات مسؤولة عن متابعتهم وإيقافهم عند حدهم، ناصحا المواطنين بألا يتبرعوا بأموالهم إلا للجهات المصرح لها رسميا حتى تصل لمستحقيها الفعليين. لا جهاد دون إذن ----------------- واستنكر آل الشيخ دعوة البعض للشباب بالانخراط فيما يسمى ب«الجهاد»، وقال: «ينبغي عدم سماع دعوتهم وما يسمى بالجهاد دون إذن ولي الأمر وإمام المسلمين يعد تجاوزا وعملا غير مشروع لأن الجهاد بدون إذن هو ضرب من ضروب الاشتراك في إشعال الفتن وقتل الناس وتدمير الأوطان وإضاعة المال وهذا يتنافى مع تعاليم ديننا». وتمنى آل الشيخ ممن يزينون للشباب ويورطونهم بما يسمى ب«الجهاد» أن يرسلوا أبناءهم أو يجاهدوا بأنفسهم «وهذا ما لا نراه لأنهم يعلمون أن ما يدعون إليه تضليل للشباب وأكل أموال المتبرعين وإشعال الفتنة». وحول نظرة المجتمع للهيئة، أكد آل الشيخ أن جهاز الهيئة وضع للأمر بالمعروف ولن يكون مؤذيا، وأضاف: نحن خط دفاع ولسنا بخط حرب نسير وفق ما يرضي الله ولن نسمح بأن يستغل جهاز الهيئة لتمرير الفتن أو إيذاء الآخرين. ضبط 700 مصنع خمر ---------------------- وذكر أن الهيئة ضبطت 700 مصنع خمور العام الماضي، يشكل الوافدون ما نسبته 99 % من ممتهني تصنيع الخمور، بينما لا يتجاوز عدد السعوديين الذين يعملون في هذه المهنة القذرة عدد أصابع اليد. وقال آل الشيخ «إن التظلمات من المواطنين ضد رجال الهيئة قليلة جدا وأن الهيئة تتقبل النقد والجميع يخطئ».