لقب مدير وأساتذة جامعة الملك سعود والمفكرين والمختصين المشاركين في "المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري" سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز ب"أمير الحكمة" , لما منحه الله سموه من حكمة في البيان والقول, جاء ذلك في افتتاح سموه مساء أمس للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري , الذي ينظمه كرسي الأمير نايف بجامعة الملك سعود. وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي عقب جلسة الافتتاح أن إستراتيجية الأمن الفكري التي يتم وضعها, من قبل كرسي الأمير نايف للأمن الفكري, بجامعة الملك سعود هي إستراتيجية سعودية الدراسة والفكر،ويمكن أن تستفيد منها الدول العربية والأخرى. وقال : أن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي وافقت عليها الدول العربية لم تفعل ولم تنفذ على الوجه المطلوب،وأضاف سموه قائلا : أن الدول العربية تنبهت إلى خطر الإرهاب قبل أي دول أخرى في العالم،وأضاف سموه أنه لا يشرف السعودية أن يكون بعض أبنائهم في الخارج أدوات للتفجير, وعلى من يوجهونهم إلى هذا السلوك ,أن يعرفوا أنهم أساءوا إلى وطنهم ودينهم, وعليهم أن يتراجعوا عن هذا السلوك السيئ. ورفض سموه أي فكر أو ثقافة تخالف ديننا وشريعتنا وثقافتنا،ورحب سموه بالاستفادة من المعارف والعلوم الأجنبية التي يستفاد منها المجتمع رافضا الانجرار خلف دعوات الانحلال. وأكد سموه أن أخلاقنا وعقيدتنا وترثنا فيه الصلاح لنا باذن الله. وقال الأمير نايف نحن الآن بصدد ما يواجهنا , من استهداف في ديننا ووطننا،والأخطر في هذا الموضوع هو الإرهاب،وقال سموه: نأمل أن يعود من بقي علي قيد الحياة ممن انجرفوا في سلك الإرهاب إلى وطنهم والطريق الصحيح،والأبواب مفتوحة إن رجع هؤلاء إلى رشدهم. وعن دور الأعلام قال سموه لا يشك أحد في أهمية الأعلام وقدرته على فرز الصحيح , ويتغلب على الأخطاء والعكس إذا انحرف الأعلام عن مسؤولياته ودورة فانه يضر بالمجتمع , وقال سموه هناك جهود إعلامية تبذل ولكن ليس على المستوى المطلوب ولا على مستوى مكانة المملكة الدينية وقدراتها الاقتصادية والمالية والسياسية والجغرافية والإستراتيجية ،وقال سموه: يجب أن يعرف كل سعودي واجباته تجاه دينه ووطنه وأن يعرف الآخرين ذلك على المستوى العربي والإسلامي أو الدولي مكانة المملكة ودروها. وقال سموه: ليس لدينا ما نخفيه ولكن لدينا كل ما يشرفنا أن نقوله لأن هذه البلاد قامت على أسس سليمة بقيادة الملك المؤسس الذي ارسي الدعائم لهذه البلاد , ووضع أسس البناء السليمة , وسار على هذا الدرب أبنائه وإخوانه وزملائه. وقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة الأمين تسير على هذا الدرب،لذا وجب على أعلامنا أن يكون على مستوى مكانة بلادنا وقدراتها سواء كان أعلام عام أو خاص أن يكون لدية القدرة على القيام بواجبه, وان يستشعر الجميع المسؤولية. وقال سموه : عندما يقول المواطن أنا سعودي وهذا وطني , عليه أن يعرف حقيقة ما يمليه عليه هذا القول , من مسؤوليات وواجبات , فيجب على كل مواطن أن لا ينجذب إلى أي شيء ليس له قيمة , ويستفيد من كل ما هو مفيد من تقنية حديثة في العلوم والهندسة والطب ولكننا نحذر من الأفكار والثقافات الأجنبية ونحن دولة منحها الله الخيرات ونعتمد على الله ثم على ذاتنا وأبنائنا ونتشرف كسعوديين في أن لا فضل لأحد علينا سوى الله. وطالب سموه الجميع أن يتناقشوا بعقلانية وموضوعية , وأن يجمعنا ولاءنا لديننا ثم مليكنا ووطننا, وحب هذا الوطن حق فينا. وأكد سموه في دور التعليم في تحقيق الأمن الفكري قائلاً: أن هذا أهم المجالات ,ويكون بالفهم والإدراك لا بالأسلوب الذي يعطل ,وهذا يرجع لقدرة المربين والمختصين في حقل التربية والتعليم. وقال :أن إستراتيجية الأمن الفكري ستكون شاملة وعامة - بإذن الله - وستفعل وسنعمل على تحقيقها، مثنياً على مركز محمد بن نايف للمناصحة قائلاً: أن نتائجه جيدة ويطور في أسلوبه وأداءه. وأشار سموه إلى دور جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية قائلاً لقد أوجدها وزراء الداخلية العرب لخدمة الدراسات الأمنية والحمد الله أثرت المكتبة العربية بالدراسات البحوث في المجال الأمني التي لم تكن موجودة من قبل. وأكد سموه أن هناك من استغل حوادث الإرهاب والقتل في الإساءة للدين الإسلامي واتهامه بالتعصب والإرهاب،وقال سموه أن ديننا الحنيف بريء من هذا الاتهامات الباطلة،فالإسلام أعظم وأفضل تشريع للإنسان.