ضبط مقيمَين لارتكابهما عمليات نصب واحتيال بنشر إعلانات حملات حج وهمية    ‏ #صامطة تتألق بحدث رياضي ملهم: " #امش_30" يجمع الأهالي لتعزيز الحياة الصحية    الأمين العام للجامعة العربية يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطي    إدارة المساجد ومركز الدعوة بمحافظة بيش ينفذان الجولة الدعوية العاشرة في المحافظة وقراها    الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تجدّد التأكيد على فتوى وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج    مسامرة بيئية عن النباتات المحلية بمنطقة عسير    مدير عام فرع الإفتاء بمنطقة جازان يستقبل مدير عام التعليم بالمنطقة    استشهاد 18 فلسطينيًا في خيامٍ وتجمعات في قطاع غزة    شراكة إستراتيجية بين مجموعة فقيه للرعاية الصحية وشركة فوسون فارما    الجبير يستقبل وفدًا من معهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا    هيئة الصحفيين بعسير تنظّم جلسة عن "الصحافة التلفزيونية والسياحة"    بتنظيم من جمعية الآتار والتراث .. إنطلاق فعالية سوق اول بالقطيف    ولي العهد يوجه بإطلاق اسم الدكتور مطلب النفيسة على أحد شوارع الرياض    أمير حائل يستقبل رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد    القهوة السعودية .. أحدث إصدارات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة    الهلال يُعلن مدة غياب كانسيلو    بيان سعودي قطري: سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي    أنشيلوتي: سنواصل المنافسة على لقب الدوري الإسباني    مدير عام الجوازات المكلّف يرأس اجتماع قيادات الجوازات لاستعراض خطة أعمال موسم الحج 1446ه    أمير جازان يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة    القيادة تهنئ رئيس جمهورية توغو بذكرى استقلال بلاده    60 ٪ من النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة العش الفارغ مقارنة بالرجال    البنك السعودي الأول يحقق 2.1 مليار ريال سعودي صافي دخل    مبادرة لتنظيف بحر وشاطئ الزبنة بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والتطوعية    المياه الوطنية تنتهي من تنفيذ مشاريع حيوية للمياه لخدمة أحياء الياقوت والزمرد واللؤلؤ في جدة    دوري يلو.. نيوم لحسم اللقب.. ومواجهات منتظرة في صراع "البلاي أوف"    "بر الشرقية" تُجدد التزامها المجتمعي في اليوم العالمي لليتيم 2025 م        بدرية عيسى: شغفي بالكلمة دفعني لمجال الإعلام.. ومواقع التواصل قلب نابض بحرية التعبير    أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق بالمملكة    القيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس    قلصت الكويت وقت الإقامة والصلاة في المساجد ؟ توفيرا للكهرباء    وزير الحرس: ما تحقق مبعث فخر واعتزاز    الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة    ضبط أكثر من 19.3 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    نائب أمير مكة: اقتصاد مزدهر لرفعة الوطن    خادم الحرمين: نعتز بما قدمه أبناء الوطن وما تحقق جعل المملكة نموذجاً عالمياً    ينتظر الفائز من السد وكاواساكي.. النصر يقسو على يوكوهاما ويتأهل لنصف النهائي    أمير الشرقية: إنجازات نوعية لمستقبل تنموي واعد    تغلب على بوريرام بثلاثية.. الأهلي يضرب موعداً نارياً مع الهلال في نصف نهائي النخبة الآسيوية    أمة من الروبوتات    الأردن.. مصير نواب "العمل الإسلامي" معلق بالقضاء بعد حظر الإخوان    تفاهمات أمريكية سورية ومساعٍ كردية لتعزيز الشراكة الوطنية    أمير الباحة: نتائج مبشرة في رحلة التحول    حددت الشروط والمزايا..اللائحة الجديدة للاستثمار: تخصيص أراضٍ وإعفاءات رسوم للمستثمرين الأجانب    فخر واعتزاز بالوطن والقيادة    أرقام وإحصائيات وإنجازات نوعية    وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم ملتقى المسؤولية الاجتماعية    اللواء عطية: المواطنة الواعية ركيزة الأمن الوطني    1500 متخصص من 30 دولة يبحثون تطورات طب طوارئ الأطفال    تدشين الحملة الوطنيه للمشي في محافظة محايل والمراكز التابعه    اكتشاف لأقدم نملة في التاريخ    الحكومة اليمنية تحذر موظفي ميناء رأس عيسى من الانخراط في عمليات تفريغ وقود غير قانونية بضغط من الحوثيين    قدراتنا البشرية في رؤية 2030    800 إصابة بالحصبة بأمريكا    فواتير الدفع مضرة صحيا    الذكور الأكثر إقبالا على بالونة المعدة    الشيخ صلاح البدير يؤم المصلين في جامع السلطان محمد تكروفان الأعظم بالمالديف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمو النائب الثاني يرعى حفل افتتاح مؤتمر الإرهاب بالمدينة المنورة ويؤكد: إذا لم يعمل الجميع على تجفيف المنابع فإن الإرهاب سيستمر
نشر في البلاد يوم 29 - 03 - 2010

رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة مساء أمس حفل افتتاح مؤتمر الإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع وزارة الداخلية تحت عنوان (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف).
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام عدد من الأكاديميين والباحثين والمحللين الأمنيين والضباط المختصين في مجالات الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب.
وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا ومعالي مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي.
وفور وصول سمو النائب الثاني قام بقص شريط المعرض المصاحب للمؤتمر حيث تجول سموه داخل أرجاء المعرض الذي يضم العديد من الأجنحة التي تمثل الجامعة الإسلامية والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية والعلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري وجمرك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمكتب التعاوني بمحافظة بقيق.
واستمع سموه إلى شرح موجز عن أجنحة المعرض وما تجسده من خدمات للحفاظ على الأمن والتطور الذي وصلت إليه هذه القطاعات.
وبعد أن أخذ سمو النائب الثاني مكانه في مقر الحفل بدأ حفل افتتاح المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية كلمة رحب فيها بسموّ الأمير نايف بن عبد العزيز ، والحضور والأخوات الحاضرات في القاعة النسائية وفي مقدمتهم صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة نهى بنت سعود بن عبد المحسن.
وقال معاليه: نحن عموم المسلمين ندرك يقينا من داخلنا أن إسلامنا الحنيف دين بناء لا هدم ودين سلام لا تفجير ولا تخويف. وإننا وبعد أن ابتلينا بشرذمة ضالة شاذةِ، يتولون كبر بعض العمليات الإرهابية ، ويسيئون بهذه الأعمال إلى الإسلام وإلى شعوبهم وأوطانهم وذويهم ، فإن الجامعة الإسلامية بصفتها مؤسسة تعليمية دينية يقع على عاتقها واجب ديني ووطني تستشعره جيدا إزاء المواجهة الفكرية المستدامة لخوارج هذا العصر ، الخارجون عن تعاليم الدين وعن جماعة المسلمين؛ وذلك من أجل أن تتضافر وسائل العلاج الفكرية مع الجهود الأمنية في اقتلاع جذور الإرهاب من بلادنا خاصة، ومن ديار المسلمين عامة.
وأضاف معاليه مخاطبا سمو النائب الثاني: يدرك الحاضرون جيدا جهودكم الأمنية المباركة في الذود عن حمى الوطن ، وفي الضرب بيد من حديد على رؤوس خوارج هذا العصر ، وفي تحمل شرف الدفاع عن الدين والوطن ، ولست - الآن - في مقام من يمدحك أو يطريك أو يعدد مناقبك ومنجزاتك ، فأنت أكبر من ذلك ، وما حضورك في هذا المساء ، وما رعايتك لهذا المؤتمر إلا دليل على ما يحمله قلبك الكبير من هم الوطن والذود عن حماه إزاء هذا الداء العضال الذي أخذت على عاتقك مواجهته، وتحملت عن اقتدار مسؤولية القضاء عليه بإذن الله ولسوف يتبين للجميع بإذن الله تعالى أن مؤتمرنا هذا مؤتمر للحوار بين الفكر الصحيح والفكر الضال ، مؤتمر لإقرار الصواب وتصحيح الأخطاء ، مؤتمر لتعزيز منهجية الحوار المستنير ، مؤتمر لدفع التهم الجائرة التي طالت بلادنا الغالية، ومواطنيها، وإبراز جهودها في مواجهة هذا الفكر المنحرف ، مؤتمر لإبراز سماحة الإسلام ووسطيته، ودعوته إلى السلم الاجتماعي والعالمي ، مؤتمر لتصحيح مسار فكر الفئة الضالة الباغية التي انحرفت عن وسطية الإسلام ، وأساءت إليه، مؤتمر يدعو إلى الاعتدال على علم وبصيرة ، ويحذر من الفهم السقيم للدين، ومن الانخداع بالفكر المنحرف، مؤتمر يتحمل فيه الجميع مسؤولية البيان لخطر هذا الفكر.
وأشار معالي الدكتور العقلا إلى أن العمليات الإرهابية التي قام بها خوارج هذا العصر قد طالت المملكة ، ودولا أخرى كثيرة، وأساءت وأضرت بالإسلام والمسلمين قبل أن توقع الضرر بغيرها حيث قتلت الأبرياء بدون جريرة، ويتمت الأطفال بدون ذنب ، وأثكلت الأمهات بغير حق، ورملت الزوجات في زهرة شبابهن. وأدت إلى تشويه صورة الإسلام في ذاكرة العقل العربي ، واتهمته بالإرهاب، وأتباعه بالتطرف، وأضرت بالأقليات المسلمة في العالم أجمع، واستعدت العالم على المسلمين؛ فِأضحوا مؤاخذين بأوزار الآثمين.
وقال: إن هذه التظاهرة العلمية الحاشدة - بعون الله - على مواجهة الفكر الضال، وإجلاء الصورة المشرقة للإسلام والمسلمين، الذين عرفهم العالم لقرون خلت مسالمين متعايشين مع الآخرين بناة للحضارة وروادا للعلم والمعرفة.
واختتم معالي مدير الجامعة الإسلامية كلمته بالثناء والشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ لرعايته الدائمة، ودعمه المتواصل للمحافل كافة - ومنها العلمية - وموافقته الكريمة على استضافة الجامعة لهذا المؤتمر ، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على ما تلقاه الجامعة - من سموه - من دعم ورعاية.
وقال معاليه: الشكر موصول لنايف الأمن والأمان، نايف الاستقرار والازدهار؛ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ؛ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وراعي المؤتمر. ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد؛ أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه المتواصل لبرامج الجامعة ومناشطها. ولمعالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه. ولجميع الضيوف والمشاركين ، والضيفات والمشاركات، ولجميع أعضاء اللجان العاملة في المؤتمر، والداعمين لهذا المؤتمر.
ثم ألقى سماحة قاضي القضاة رئيس الحضرة الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور احمد هليل كلمة المشاركين بالمؤتمر رحب فيها بسمو النائب الثاني والحضور والمشاركين في المؤتمر.
وعبر سماحته باسمه واسم المشاركين عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامه بهذا المؤتمر انطلاقا من أمانة المسئولية التي يحملها في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين والمحافظة على الحرمين الشريفين وتوسعتهما ورعاية المشاعر المقدسة وتحقيق الأمن والرعاية للحجاج والمعتمرين.
كما شكر سماحته سمو أمير منطقة المدينة المنورة على جهوده واحتضان مدينة المصطفى عليه السلام لهذا المؤتمر ، وخاطب سماحته المشاركين في المؤتمر ووصفهم بالكوكبة الخيرة النيرة لتبليغ رسالات الله عز وجل ونشر دعوة الحق بالحكمة والموعظة الحسنة.
كما خاطب سماحته المجتمع الدولي مشددا على ضرورة تطبيق الحق والعدل والقانون والكيل بمكيال وميزان واحد موضحا أن الإرهاب هو الإرهاب والقتل هو القتل والاعتداء هو الاعتداء.
عقب ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والحضور.
وقال: إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة وسط وعدل "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً"، فهم وسط في شريعتهم، فشريعة الإسلام وسطيتها خالصة فإذا نظرت إلى تعاليمها وأحكامها وجدتها وسطاً بعيداًً عن التطرف والجفاء، هذه ميزة في هذه الشريعة واضحة لمن تأملها، ولكن للأسف الشديد شذت فئة من أبناء المسلمين فتنكبوا الطريق المستقيم فجانبوا الحق وصار لهذا الفكر السيء منهج فكري يسلكه المفتونون به، وله منظرون يدعون إليه وينشرونه من خلال بعض القنوات التي يستخدمونها، ولا شك أن هذا فكر سيّء، فلقد استحلوا دماء الأبرياء، وسعوا في الأرض فساداً، وفتحوا الطريق أمام أعداء الإسلام للقدح في الشريعة ووصفها بأنها أمة إرهابية.
وأضاف سماحته: كان من الواجب مقابلة هذا السيّء المنحرف بالحق الواضح (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)، (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)، لقد تجاوز أولئك الحد حتى صاروا مطية لأعداء الإسلام ينفذون على أيديهم ما يريدون بالأمة من مكر وكيد، فكان من الواجب مكافحة هذا الخطر الداهم ومجابهته بالحق الواضح المبين.
وأشار سماحة المفتي إلى أن المملكة التي عانت من الإرهاب، قامت بجهد عظيم من خلال تبيان باطلهم ودحض حججهم والدليل على ذلك إقامة هذا المؤتمر برعاية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وذلك لبيان الحق في هذا الموضوع.
وقال سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ: فمن أضرار هؤلاء تشويه صورة الإسلام فقد نسبوا الإرهاب إلى الإسلام، والإسلام بريء منه، والإسلام ينهى عن سفك الدماء وانتهاك الأعراض (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام)، عُقد هذا المؤتمر لبيان حقيقة الإرهاب وبيان خطر نسبته إلى الإسلام ليكون غراساً لتبصير الناس والرد على أولئك الخارجين على ولاة أمر الأمة وبيان المنهج الصحيح في البراء والولاء والجهاد ونحوه، وبيان أن الإرهاب جريمة العصر.
وخاطب سماحته الشباب قائلا: خطابي لشباب هذا البلد المبارك وشباب الأمة عموماً أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن يفكروا في كل فكر يعرض عليهم وينظروا فيه نظر المتأمل ويحذروا من هذه الدعوات ويدرسوا حقيقتها وحقيقة الداعين إليها هل جاءوا بحق أم باطل، فكم من مدعي الإصلاح وهو من الساعين في الأرض بالفساد (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). حري بكل مسلم يحب الخير والصلاح لأمته ووطنه أن يكون بعيداً عن هذا الإرهاب ولا يتستر على أهله ولا يؤويهم فمن آوى محدثاً فقد لعنه الله ، حريّ بكل مسلم غيور على دينه ألا يرضى بعمل أولئك ولا يقره ولا يؤيّده فهم مجرمون ما أرادوا إلا الشر وكم نسمع في العالم الإسلامي من بلاء وفرقة عظيمة، دمروا البلاد وقضوا على كل خير فيها بالإرهاب. إن عالمنا الإسلامي يشكو من هذا الإرهاب، والواجب على المسلمين أن يجرّموا هذا الإرهاب ويقضوا عليه ولا يقروه ولا يسكتوا عليه.
وأضاف سماحته: إن الإرهاب في بلادنا قد قضي عليه بعد فضل الله بأسباب إدراك الأمة وفهمها، وحاربوا أهله وكلما أرادوا عملاً هيأ الله لهم رجالاً مخلصين يكشفون أمرهم، وكما قال الله تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)، أسأل الله أن يحفظ على بلادنا دينها وأمنها ورخاءها وقيادتها وأن يجمع القلوب على طاعته.
بعد ذلك قدم طفلان كلمة جسدت دور الأطفال تجاه الإرهاب مثمنين دور رجال الأمن وفي مقدمتهم رجل الأمن الأول سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ، مؤكدين دور هذا الوطن وشموخه أمام عبث الضالين مرتكبي الجرائم الإرهابية والقضاء عليها في حملات استباقية ناجحة ولله الحمد.
بعد ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة أكدت فيها أن الإرهاب ظاهرة مركبة ومعقدة وأسبابها كثيرة ومتداخلة وكلها تسهم في إنتاج العنف بنسب متفاوتة لذا لابد من شمولية دراستها للتعرف على كيفية الحد من مسبباتها والتعامل مع تداعياتها.
ونوهت بدراسة طرحت في المؤتمر الدولي الثالث للمحللين النفسيين عام 2008 للدكتورة منى حسن التي أشارت إلى أن ممارسة العنف ضد الطفل قد تؤدي إلى هروبه من كنف الأسرة إلى الشارع وهو أقصى تبعات العنف الأسري بعد الوفاة ما يشكل نواة للعنف والجريمة والإرهاب .
وأبرزت سمو الأمير عادلة دور الأسرة في تربية النشء بوصفها مؤسسة اجتماعية مسؤولة عن التنشئة الاجتماعية وفق ثقافة الحوار والتسامح.
كما نوهت بدور المرأة في غرس قيم التسامح وقبول الآخر بوصفها مربية في المنزل أو معلمة في المدرسة أو الجامعة، وأضافت "المرأة نصف المجتمع ولها تأثير مباشر على التوجه الفكري وبالتالي فإن توجيه التوعية للمرأة ومشاركتها في البرامج التعليمية والتربوية ضرورة لا غنى عنها كونها تسهم في التأثير على الأسرة كمؤسسة رئيسية في نشر القيم وتأسيس الاتجاه الفكري للأبناء.
كلمة الأمير نايف
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أصحاب السمو..
صاحب السماحة..
أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة
أيها الإخوة الحضور:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن ألتقي بكم في رحاب هذه الجامعة العريقة في مناسبة انعقاد مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف، الذي يأتي انعقاده في إطار اهتمامات وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أعزهما الله لمحاربة التطرف والغلو والإرهاب الذي يهدد حياة الإنسان وينتهك حرمة الدين ويعرض مقدرات الفرد والأمة للخطر.
أيها الإخوة:
لقد كانت المملكة العربية السعودية من منطلق واجبها الديني والأخلاقي سباقة في كشف مخاطر الإرهاب والتطرف الفكري ومواجهته بقوة الردع ومنهجية الارتداع، كما كانت المملكة أيها الأخوة في مقدمة الدول المتضررة من تطرف الفكر وفكر التطرف الذي وقع فيه بعض من ينتمون إليها، ولم يقتدوا بنهجها ومبادئها المستمدة من كتاب الله الكريم وهدي سنة رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهي المبادئ القائمة على الوسطية والاعتدال والعدل والرحمة وحفظ كرامة الإنسان وحماية حياته وحقوقه،
أيها الأخوة:
إن اجتماعنا في هذا المؤتمر المهم في موضوعه وغاياته ليس لتشخيص الفكر المنحرف وتوظيف مخاطره فذلك معلوم بقدر علمنا وتفهمنا بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه الخالدة،
ولكن المهم أيها الأخوة هو أن نضع تصوراً عمليا يعزز جهود إعادة المنحرف ومنع المستقيم أن ينحرف وهي مهمة لن تكون بالسهلة ولكنها ليست بالمستحيلة أمام عزائم المخلصين واجتهاد المجتهدين فالغلبة دائماً لأنصار الحق والهزيمة دوماً لأعوان الباطل ودعاة الظلال.
أيها الإخوة..
إن ما أرجوه لهذا المؤتمر ولهذا الجمع المبارك هو أن نصل من خلال ما طرح من موضوعات ومحاور لجوانب موضوع تطرف الفكر وفكر التطرف إلى رؤية عليمة تسهم بإذن الله تعالى وتوفيقه في نجاح جهود مواجهة الفكر المتطرف وحماية الفرد والأمة من خطره ومخاطره شاكراًً ومقدراً لمعالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا، والقائمين على هذا المؤتمر، والمشاركين في أعماله جهودهم المخلصة في إنجاحه وبلوغ أهدافه بإذن الله تعالى. والشكر موصول لكم أيها الإخوة الحضور، وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه صلاح ديننا وصالح دنيانا. وما يحقق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويعود بالخير والفلاح على الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك، فتح باب الحوار مع سمو الأمير نايف بن عبد العزيز، إذ جدد سموه فيه الدعوة إلى تجفيف منابع الإرهاب، وقال " إذ لم يعمل الجميع على تجفيف المنابع، سيظل الإرهاب قائما".
وأكد سمو النائب الثاني أن رجال الأمن يبذلون جهودا مكثفة لكشف الأعمال الإرهابية ومنع حدوثها بالعمل ليلا نهارا، وقال " إن هناك أكثر من 200 حالة تم إفشالها وليس الإفشال فحسب بل القبض على من ورائها وهم الآن بيد العدالة التي تحكم بشرع الله".
كما أكد سموه أن تلك الجهود لم تأت بمحض الصدفة ولكنها بجهود مكثفة من رجال كانوا في مستوى المسؤولية وبمستوى القدرة العلمية والتقنية حتى تمكنوا من تحقيق تلك المنجزات".
وأضاف سموه " نعلم أنه في بداية الأحداث حدثت حالات معلومة لدى الجميع وأقول من موقع المسؤولية إننا ما نزال نواجه هذا الإرهاب ولكننا مستعينون بالله عز وجل، ومعتمدون عليه ومتكلون عليه ونعمل ليلا نهارا من اجل كشف هذه الأفعال ومنع حدوثها ببلادنا العزيزة والمساهمة مع الآخرين في منع حدوثها في أماكن أخرى ولا أزال عند قولي وستكشف الأيام والمستقبل حقائق هذه الأمور".
وحول دور المرأة في المساهمة في حفظ أمن الوطن ، قال سموه " إن المرأة في المجتمع هي الأم والأخت والزوجة والابنة وهي في كل منزل وهي الحامية لكل ما هو داخل بيتها ودورها كبير".
وطالب سموه الزوجة بأن تكون عوناً للأب في إيصال حقائق الأبناء والبنات حتى يكونوا مطمئنين لهم في تصرفاتهم وتوجهاتهم وأفكارهم وبهذا تحقق سعادتهم. مضيفا " المرأة لها دور كبير في المساهمة مع إخوانها وأبيها وزوجها في الحفاظ علي شبابنا وبناتنا من الانزلاق في مهاوي الخطر في كل مجال ولحماية أخلاقهم ودفعهم للتمسك بدينهم والذي هو عصمة أمرهم، وهذا الدور ليس بالهين بل مهم ودقيق وإن شاء الله نساؤنا صالحات وقادرات على ذلك بإذن الله".
وأكد سمو النائب الثاني أن برنامج "المناصحة" أعطى نتائج طيبة وايجابية ، وأضاف " كل ما يمكن أن يرقى بمستوى هذا العمل لا بد من تحقيقه، والحمد لله أن هذا حاز على إعجاب الجهات الأمنية في دول متعددة".
وتابع سموه قائلا " إننا ماضون في ذلك لتحقيق ما يهدف إليه هذا المؤتمر.. إننا نريد أن نحمي شبابنا من الانحراف في هذا المجال الذي لا يرضاه الله ولا رسوله ولا يرضاه كل مسلم مؤمن محب لدينه ثم لوطنه. عملنا ونعمل مع جامعاتنا لشحذ قدرات الرجال القادرين في دراسات في هذا المجال، ووصلنا إلى إستراتيجية الأمن الفكري في جامعة الملك سعود وقدمناها لوزراء الداخلية العرب، وهذا عمل علمي يستطيع أن يستفيد منه الإخوة العاملون في المناصحة، ونرحب بأي دراسات علمية تقودنا إلى إنشاء مركز ثابت للمناصحة.. ونحن لا نتجه إلى المظاهر بل إلى العمل الميداني الفاعل".
وشدد سموه على أن الاستقرار الذي تعيشه المملكة لم يأت من فراغ بل بجهود مكثفة وبدعم وتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لرجال أخلصوا لله عز وجل ثم لوطنهم وقيادتهم، وقال " نحمد الله أولاً على ذلك ونشكره عز وجل وندعو الجميع إلى زيادة إيمانهم بالله واعتمادهم عليه والعمل جميعا ولا أحد يتهاون في عمل حتى وإن كان قليلاً فالقليل مع القليل كثير.
وقال " إن هذا الاستقرار الذي نعيشه والأمن المستتب في بلادنا والنشاط الاقتصادي والتنمية في كل مجال والاستثمار والحرية لكل من يريد أن يخرج أو يأتي من المواطنين أو المقيمين من كل منافذها الجوية والبحرية والبرية لم يأت من فراغ فنحن والحمد لله من أفضل الدول استقرارا وأمناً واقتصادا ليس في منطقتنا بل بالعالم كله وهذا لم يأت مصادفة بل بجهود مكثفة وبدعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده الأمين".
وعما إذا كان هناك مشروعات وطنية للمعالجة الفكرية داخلياً وخارجياً، قال سموه " هذا ما عملنا عليه ونعمل عليه والأمن الفكري لا يقل أبدا عن الأمن العام بل قد يكون أهم لأنه المحرك للإنسان ولا نستطيع أن نتجاهل المستحدثات في مجتمعنا".
وأضاف " إن عالمنا الإسلامي يزخر بقدرات علمية وعليها مسؤوليات في دحض الأفكار الدخيلة على الإسلام الذي ليس فيه أسرار ولا طقوس وهو واضح وله مرجعان لا ثالث لهما كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم".
وعن رأي سموه في الإعلام السعودي وما ينقصه ليكون آلة داعمة لوزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب، أجاب سموه قائلا:" الإعلام مؤثر في كل المجتمع، ولا شك أن دول العالم ومؤسساته ومجتمعاته تعلق أهمية على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة خصوصاً الإنترنت فلا بد أن نواجه هذا الواقع بعلم ومعرفة ولا بد لإعلامنا السعودي أن يتحرك بشكل أقوى وأضخم ليواجه هذا الواقع، ولكن بالتزام ومسؤولية، وبشكل يرفع من واقع الوطن، ويجب أن نعلم على ماذا يعتمد وما هو توجهاته في الحاضر والمستقبل وما كان عليه في الماضي".
وأضاف سموه في سياق إجابته على السؤال " لا بد أن نلتزم بديننا القويم وألا نخالف نصاً شرعياً بأي شكل من الأشكال فإذا ضمنا هذا فمصلحة الوطن واضحة في إيصال الحقيقة الصادقة النافعة لكل متلق، يجب أن نواجه الواقع ونحتاج إلى الأكثر والأكثر والأقدر في العمل الإعلامي مع الالتزام بمسؤوليته نحو القارئ والمشاهد والمستمع .. وهذا للأسف ينقصنا وكأننا فقط نركز على الاستفادة المادية في نشر بعض الأفكار والمجادلات التي لا نفع منها، حتى نجذب المعلنين عن بضائعهم وعن احتياجاتهم وهذا لا يجوز لنا كمسلمين أولاً ومؤمنين بالله ومتمسكين بكتابه وسنة نبيه ومصلحة الوطن، فليس من مصلحة ديننا ولا دنيانا أن نكون فقط نتلقف الأخطاء بدون أن نتحقق منها".
ورحب سموه بالنقد البناء الموضوعي الذي يعتمد على حقائق، مطالبا العاملين في مجال الإعلام بتحمل مسؤولياتهم، وأضاف " إن العصر عصر علم فإذا كان من يعمل في الطب أو غيره يستعين بصاحب الاختصاص فمن باب أولى أنه لا يكتب عن العقيدة إلا وقد استشار من هو أهل ومؤهل لهذا العلم وأما أن يتحدث بكل بساطة وهو لا يفقه من الأمر شيئاً فهذا لا يجوز، أقول للجميع فلنعمل لأن يكون إعلامنا بمستوى تطلعاتنا ولأن نكون إن شاء الله من أفضل الأمم حاضراً ومستقبلاً وأن نتدبر ماضي أمتنا وأعمالهم الكبيرة الصادقة الصالحة ونجعلها قدوة لنا مع استعمال كل وسائل التقنية الحديثة، لتحمل المسؤولية أمام الله عز وجل ثم أمام هذا الوطن وأبنائه جميعاً".
عقب ذلك كرم سمو النائب الثاني المشاركين في المؤتمر، ثم سلم سموه هدية تذكارية لسمو أمير منطقة المدينة المنورة.
بعد ذلك، تشرف معالي مدير الجامعة الاسلامية بتقديم هدية لسمو النائب الثاني.
عقب ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفل العشاء المعد لهذا الحفل.
ثم غادر سمو النائب الثاني مقر الحفل مودعا بالحفاوة والترحاب.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز.
كما حضره معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ومعالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وأصحاب الفضيلة العلماء والمشاركين في المؤتمر وعدد من المهتمين المثقفين وأصحاب الفكر والأدب.
سمو النائب الثاني يصل إلى الرياض
وصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الليلة الماضية إلى الرياض قادما من المدينة المنورة .
وكان في استقبال سموه بمطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد مدير عام المتابعة في وزارة الداخلية وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن عبدالعزيز الكبير وصاحب السمو الأمير محمد بن متعب بن ثنيان وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن منصور بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير سعود بن ناصر بن سعود آل فرحان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز .
كما كان في استقبال سموه معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين وقادة القطاعات الأمنية.وقد وصل في معية سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد غادر المدينة المنورة مساء أمس.
وكان في وداع سمو النائب الثاني في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عمر بن عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. كما كان في وداع سموه معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ووكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان بن محمد الجريش ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض السرحاني وقائد منطقة المدينة المنورة اللواء ركن عبدالعزيز الجنيدي وقائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء ركن بدر بن حمدي ومدير عام إدارة الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين . وقد غادر في معية سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.