قتل 21 شخصا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في مناطق متفرقة من سوريا برصاص الأمن والجيش ومن يوصفون بالشبيحة، خلال مظاهرات "جمعة أحرار الجيش". وبث ناشطون صورا على الإنترنت للطفل إبراهيم الشيباني الذي فارق الحياة متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الأمن السوري خلال تفريق مظاهرة بعد صلاة الجمعة في حي القدم بدمشق. وقد عمت المظاهرات المناهضة للنظام مختلف المحافظات السورية لا سيما دمشق وريفها ودرعا وإدلب وحمص وحماة ودير الزور والحسكة وحلب واللاذقية، حيث جوبه المتظاهرون في أغلب المدن والبلدات بهجوم من قبل عناصر الأمن والجيش لتفريقهم، تخلله إطلاق نار أسفر عنه سقوط عدد من الضحايا. وقد وصفت الاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف بأنها الاستعراض الأكبر للقوة من جانب المتظاهرين دعما للمنشقين عن الجيش، حسب ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس. وذكر ناشطون أن نحو عشرين ألف كردي شاركوا في مسيرة بمدينة القامشلي قرب الحدود التركية تكريما لذكرى زعيم كردي قتل في وقت سابق من الشهر الجار ولقي عشرة أشخاص مصرعهم -وفقا للناشطين- في بلدة داعل بمحافظة درعا, بينما قتل ثمانية آخرون في إنخل. وأفاد الناشطون بمقتل ثلاثة مواطنين في حي القدم بدمشق وسقبا بريف دمشق ومدينة عندان بمحافظة حلب. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن حولت مستوصفا في حي البياضة بحمص إلى معتقل تحتجز فيه عشرات المواطنين. وتتعرض أحياء مدينة حمص ومدن المحافظة عموما لحملة أمنية شرسة يتخللها إطلاق نار وحملات اعتقالات. كما حدثت انشقاقات عن الجيش في مدينتي سقبا وكفربطنة بريف دمشق، حيث يجري تبادل لإطلاق النار بين المنشقين والقوات العسكرية. وقد شهد حي بابا عمرو بمدينة حمص مظاهرة ضمن احتجاجات "أحرار الجيش" دعما للمنشقين عن الجيش السوري كما جاء في صور بثت على الإنترنت. كما خرجت مظاهرة بعد صلاة الجمعة في مدينة القورية بمحافظة دير الزور شمالي شرقي سوريا تنادي برحيل الأسد. وانطلقت مظاهرة أخرى في بلدة معرة حرمة بمحافظة إدلب شمالي سوريا. كما خرجت مظاهرات دعما للمنشقين عن الجيش في مدينة زملكا بمحافظة ريف دمشق وفي بلدة المسيفرة بمحافظة درعا تطالب بإسقاط النظام ورحيل الأسد. وقد سبقت احتجاجات الجمعة مظاهرات ليلية شملت محافظات من جنوبي سوريا إلى شماليها مرورا بوسطها.