لاقى فيلم "مونوبولي" الذي يتحدث عن أزمة السكن في السعودية رواجاً على موقع "يوتيوب"، حيث بلغ عدد مشاهديه قرابة نصف مليون بعد يومين فقط من عرضه. ويتناول الفيلم الذي يستغرق 23 دقيقة فكرة احتكار الأراضي، والمطالبة بفرض رسوم على الأراضي البيضاء، التي لا يتم استغلالها، مما أدى إلى زيادة أسعار السكن إلى مبالغ خيالية. من جهته، قال بدر الحمود، مخرج الفيلم، في لقاء مع "العربية" إن الفيلم يتحدث بأسلوب درامي بقالب وثائقي عن احتكار الأراضي ومعاناة الشباب في الحصول على سكن. وأشار الحمود إلى أن اسم الفيلم أتى من اللعبة التي يتم خلالها بيع وشراء الأراضي، والتي تعني "الاحتكار". وأكد الحمود أن المعلومات والحلول المطروحة في الفيلم أتت بعد بحث واستقصاء ولقاءات مع محللين واختصاصيين، صبت معظمها في فرض رسوم على الأراضي البيضاء لحل أزمة عدم وفرة أراضي. وحول انتقادات البعض للفيلم بأنه احتوى على مبالغات في تصوير الواقع أشار الحمود إلى أن أسلوب الكوميديا السوداء الذي صور به الفيلم يحتم أن تكون بعض المشاهد مضحكة مبكية، ويقول: "ليس من المعقول أن يسافر سعودي إلى البرازيل ليدربهم على كرة القدم بأي حال، ولكن هذا النوع من الكوميديا يتطلب المبالغة". وفي ذات السياق، شدد الدكتور علي البريدي، المستشار القانوني المتابع لقطاع العقارات، في حديثه ل"العربية" على أن فرض رسوم على الأراضي البيضاء يُعد حلاً لمشكلة السكن، ولكنه ليس النهائي، فهناك احتياج كبير جداً إلى وضع أنظمة تكامل المنظومة العقارية، ووضع تشريعات مناسبة لها، وفي الوقت نفسه إيجاد التمويل المناسب للمطورين العقاريين. وخلص البريدي إلى أن عدم وجود قنوات استثمارية مناسبة في السعودية أدى إلى أن يصبح العقار هو المنفذ الآمن الوحيد، وهو ما أدى بدوره إلى تجميد العقار نظراً لأنه ملاذ استثماري آمن. EMBED src="http://youtube.com/v/NMvCURQEhpM" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"