كشف الدكتور فؤاد فارسي وزير الحج أن عدد تأشيرات العمرة التي أصدرت هذا العام بلغت أكثر من خمسة ملايين تأشيرة، وأنه من المتوقع أن يزيد هذا الرقم بحلول منتصف شهر رمضان لتبلغ أكثر من 5.5 مليون تأشيرة، وذلك بزيادة على العام الماضي الذي بلغ فيه عدد التأشيرات الإجمالي نحو أربعة ملايين تأشيرة، كما أنها المرة الأولى التي يصل فيها عدد المعتمرين إلى هذا الرقم. وأشار إلى أن نسبة تخلف المعتمرين انخفضت مقارنة بالأعوام السابقة، وأنها تراوح عند حدود 0.15 في المائة. وتابع وزير الحج: "حتى الآن أصدرت المملكة ممثلة في الجهات المعنية أكثر من مليون ومائة ألف تأشيرة عما صدر في العام الماضي، والذين حضروا حتى الآن يصل عددهم إلى أكثر من مليون شخص عن العام الماضي"، مبينا أن هناك تنسيقا محكما وتوجيهات صادرة من الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وجهودا مبذولة من وزارة الداخلية تدعم القدرة التنفيذية لوزارة الحج، كما أصبح هناك نظام وتنسيق بحيث إنه لا يوجد في المملكة في أي وقت من الأوقات أكثر من ربع مليون معتمر يدخلون ويخرجون بتنظيم قوي جدا ومحكم. وحول ما إذا هذه الزيادة الطردية في أعداد المعتمرين تحتم على وزارة الحج دخول مؤسسات الطوافة في أعمال العمرة، أو تطوير شركات العمرة لتتواءم مع هذه الزيادة قال فارسي: "بالنسبة للعمرة الشركات تقوم بواجبها على أكمل وجه، العام قبل الماضي وصل العدد 3.5 مليون معتمر، والعام الماضي ارتفع إلى أربعة ملايين معتمر، وهذه العام سيتجاوز العدد خمسة ملايين، والحمد لله الأداء ممتاز جدا، وليس لدينا نية في الوقت الحاضر لإدخال مؤسسات الطوافة في أعمال العمرة". وفيما يتعلق بالاستعدادات التي تتواكب مع انطلاق المرحلة الثانية لمشروع قطار المشاعر في هذا العام أشار وزير الحج، إلى أن المشروع الذي تشرف عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية، سيستوعب هذا العام ما يربو على نصف مليون حاج. ولفت إلى أن هناك لجنة قائمة بين وزارة الحج، ووزارة الشؤون البلدية، وإمارة مكةالمكرمة لوضع النقاط النهائية على هذا العمل الكبير. وحول آلية توزيع أعداد الحجاج، خاصة في ظل الأحداث السياسية وهل سيتم نقل نسب إلى دول أخرى أوضح الفارسي، أن لكل دولة حصة "كوتا"، وهي ثابتة بالدرجة الأولى. وبين أن الجاهزية والاستعدادات قائمة لتلبية متطلبات حجاج بيت الله الحرام المتوقع الزيادة في عددهم هذا العام، وأن منظومة العمل في الحج هي منظومة تكاملية بين كل الأجهزة الحكومية المعنية. ولفت فارسي، في إجابته عما واجهته بعض مؤسسات الطوافة العام الماضي من تأخر في تسليم المواقع، إضافة إلى نقص المياه في بعض المواقع في مشعر منى، وهل هناك إجراء ستتخذه وزارة الحج لتلافي هذه المعضلة، إلى أنه تم الرفع إلى أمير منطقة مكةالمكرمة، بأكثر من ثلاثة خطابات وتفضل مشكورا بتوجيه الجهات المختصة بالإسراع، مستدركا أنهم ناقشوا أمس الموضوع أيضا في الهيئة التنسيقية، وأنه طلب منهم أن يشكلوا لجنة هندسية ترفع تقريرا يقف على المشاعر المقدسة، ويتم الرفع به إلى أمير مكة حتى لا يتكرر ما حدث في العام الماضي. وأشار وزير الحج وفقا لجريدة الاقتصادية إلى أن مشروع مبنى وزارة الحج يمر بمراحل جيدة وبشكل كبير، ولكن المشروع واجه في بداياته مشكلة أساسية وهي أن الأرض التي يقام عليها أرض صخرية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع خلال عامين من الآن. وحول التحذيرات التي أطلقتها وزارة الحج لشركات الحج والعمرة في التشديد على حجاجها ومعتمريها بعدم ترويج الأدوية الطبية والأعشاب التي يحضرونها معهم, وإلى أي مدى تصل العقوبات لو تم وجود مثل تلك الحالات، أكد وزير الحج أن هناك نسبة عالية جدا من الحجاج يلتزمون بشكل تام بتعليمات الوزارة المبلغة من الجهات العليا فيما يتعلق بقدوم المعتمرين والحجاج، ولكن هناك عدد قليل جدا منهم يقومون بهذا العمل عن جهل ونحن نقوم بتنبيههم برفق إذا كان الموضوع يتعلق بشكل استهلاكي، ولكن إذا كان الموضوع له بعد كبير فالجهات المعنية ستقوم بالإجراءات اللازمة.