الصحف البريطانية في طبعاتها السبت غارقة في تفاصيل الأزمة التي يعيشها قطب الإعلام الشهير روبرت مردوخ بعد تداعيات فضيحة قيام إحدى الصحف التي يملكها بالتنصت على هواتف ودفع أموال لرجال شرطة مقابل خدمات. تحكي الصحيفة أن أثرى أثرياء العرب وحليف مردوخ منذ زمن طويل وثاني أكبر مساهم في نيوز كورب بعد مردوخ نفسه صرح لبي بي سي بأنه "إذا ما أشارت الدلائل إلى ضلوع بروكس بشكل واضح في هذا الأمر، فعليها بالتأكيد أن ترحل". غير أن من قاموا بإعداد الشريط للبث حذفوا سهوا "إذا ما" فبدا وكأن الوليد يؤكد تورط بروكس في فضيحة التنصت ودفع أموال لرجال شرطة التي أدت إلى إغلاق صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" التي شغلت بروكس منصب رئيسة تحريرها أيام الفضيحة. أجريت المقابلة لبرنامج "نيوزنايت" الإخباري الذي تبثه بي بي سي من على متن يخت الأمير في كان الفرنسية ظهيرة الخميس. وبحلول يوم الجمعة كانت بروكس قد استقالت، وتقول تقارير في أنحاء العالم بأن حديث الأمير هو السبب. وحث الوليد أفراد أسرة مردوخ بالتعاون بشكل كامل مع جهات التحقيق، مضيفا أن "الأخلاق والقيم مهمة جدا بالنسبة لي" فيما رأته الصحيفة مراعاة من الأمير لما يمكن أن يثيره وجود صلة له بصحيفة اتهم عاملون فيها بارتكاب جرائم. يذكر أن الشركة التي كانت تصدر الصحيفة هي شركة نيوز انترناشيونال الذراع البريطانية لنيوز كورب. وتقول الغارديان إن حصة الوليد في نيوز كورب تبلغ 7%، وإن مردوخ يملك في المقابل حصة كبيرة في مجموعة الوليد الإعلامية "روتانا"، وإن تلك الحصة قد زادت قبل شهرين فقط. وتشير الصحيفة إلى أن اهتمام الأمير بالاستثمار في صناعة الترفيه الأمريكية جعلته يدخل في التسعينات في مشروع مشترك مع مغني البوب الشهير مايكل جاكسون. وتضيف أن الإثنين أسسا مجموعة "المملكة للترفيه"، لإنتاج وتطويرأفلام وكتب وفنادق وتسجيلات ومتنزهات تستند إلى "القيم الأسرية"، إلا أن الحماس للمشروع خبا فيما بعد.