كتبت الكاتبة بجريدة الحياة اللندنية بدرية البشر مقالا بالأمس تطرقت فيه إلى كتاب الدكتور عبد الله الوشمي فتنة القول بتعليم البنات وتساؤلاه عن اشتهار بريدة دون غيرها بهذا الأمر، وهو نفس الطرح الذي سبقتها إليها الكاتبة بجريدة الوطن أمل زاهد حيث كتبت مقالا نشر في شهر إبريل العام الماضي 2010 بعنوان فتنة القول لقيادة المرأة للسيارة اقتبست فكرتها أيضا من كتاب الوشمي حيث كتبت تقول عنوان مقالي مقتبس من عنوان كتاب الدكتور عبد الله الوشمي الجميل (فتنة القول بتعليم البنات)، فما أشبه ما يمر به مجتعنا اليوم فيما يتعلق بقيادة المرأة بموضوع تعليم البنات من حوالي خمسين سنة مضت! وما تأجج على الساحة السعودية وقتها من صراعات أوضح المؤلف مساراتها ومنعطفاتها في كتابه المهم، وذلك حتى ولد قرار تعليم البنات متجاوزا عنق زجاجة الرفض والممانعة! واليوم تضع جريدة الرياض موضوع قيادة المرأة من جديد تحت مجهر العرض عبر تقرير ضاف بعنوان ( قيادة المرأة للسيارة كيف نبدأ بالتطبيق). لكن زاهد لم تتطرق لمدينة بريدة في حديثها عن كتاب الوشمي بعكس بدرية البشر والذي رآه بعض المراقبين اقحام لا محل له من الإعراب سيما أنه لا حاجة للحديث عن موضوع كهذا في الوقت الحالي وإعادة لفكرة قديمة وتكرار لطرح مسبوق لا بفيد قارئه ولا يثمر بفائدة جديدة. والعجيب أن البشر انتقدت الدكتور أحمد الفراج لذكره بريدة حيث كتبت في ختام مقالها: قصة مشوقة في المقال المقصود، لكنه أفقدها التشويق منذ ربطها بنميمة في أهل بريدة. مشروعنا الوطني هو الحفاظ على هوية وطنية جامعة، لا أن نقطِّع وطننا أوصالاً، وكل يغنِّي على وصلته ويدَّعي أنها الوطنية، كما أن الوطنية ليست هي النفاق وتمجيد الذات الأعميين، بل هي في توسيع مساحة النقد الحر لظواهرنا الاجتماعية وأخطائنا، لنتمتع بوطن صحي معافى ليس الكذب والنفاق هو ما يصنعه. مضيفة: وما فعله الفراج هو العنصرية لا ما فعلته أنا، فالعنصرية هي تعصب فرد أو فئة من الناس لجنس أو عرق أو قبيلة أو عشيرة أو دين أو طائفة، ورفع هذه الفئة فوق النقد وفوق الناس، فمن منا الذي يتعصب، ومن هو العنصري فينا أيها الزميل؟ من المهم أن نقول إن بريدة يا زميل لا تخصك وحدك، فبريدة وحائل وجدة وكل تراب هذا الوطن هو بلادنا كلنا وأهله أهلنا.