تجددت الاشتباكات بين المعتصمين الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بمصر وعدد من المسلمين وذلك عقب قيام مجهولين بإلقاء قنابل مولوتوف وأعيرة نارية على المتظاهرين النصارى في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وأشعل محتجون من الطرفين النار في السيارات المحيطة بمكان الاعتصام كما تبادلوا الرشق بالحجارة والطوب، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى والمصابين من الجانبين. واستعانت قوات الجيش بعدد من المدرعات والشرطة العسكرية، وسيارات الشرطة وقوات الأمن المركزى، وقامت بإطلاق النار، لتفريق المحتجين من الطرفين، ومنع حدوث مزيد من الاحتكاكات والتشاجر بينهم. بدأت الأحداث عندما أطلق مجهولان يستقلان دراجة نارية النار من "فرد خرطوش" على المعتصمين أمام مبني ماسبيرو، مساء السبت، وأسفر ذلك عن إصابة شخصين، ما أدى إلى اشتباك النصارى المعتصمين بعدد من سكان المنطقة المسلمين . وكان أقباط اعتصموا أمام مبني الإذاعة والتليفزيون احتجاجاً على أحداث إمبابة الدامية التي راح ضحيتها 15 شخصا أغلبهم مسلمون، وذلك عقب أنباء عن احتجاز الكنيسة لفتاة أسلمت، فيما أكدت مصادر أمنية أن مخربين استغلوا اعتصام المحتجين المسلمين حول الكنيسة وقاموا بأعمال تخريب وحرق ما أسفر عن سقوط القتلى ومئات المصابين.