عاد الهدوء الحذر أمس إلى منطقة ماسبيرو على كورنيش النيل في وسط القاهرة، بعد تمكن الأجهزة الأمنية من منع اشتباكات بين مسلمين واقباط مساء أمس الأول أسفرت عن اصابة 100 شخص من الجانبين بينهم ست حالات خطرة. وواصلت النيابة أمس تحقيقاتها، حيث استجوبت عددا من المقبوض عليهم والمصابين. وفرضت القوات المسلحة والشرطة أطواقاً أمنية ومنعت المرور من المداخل والشوارع المؤدية إلى منطقة ماسبيرو التي تضم مبنى الاذاعة والتلفزيون الذى تعرض لتحطيم واجهاته فى محاولة لاقتحامه من جانب الاقباط المعتصمين منذ أحداث امبابة؛ للمطالبة بعدة مطالب من بينها محاكمة المتورطين فى الفتنة وفتح 50 كنيسة سبق أن أغلقت خلال العهد السابق بأوامر أمنية. وكانت أحداث السبت قد اندلعت بعد محاولة ثلاثة شباب مسلمين المرور من أمام ماسبيرو، إلا أن اقباطا أصّروا على تفتيشهم، وما أن قام شاب مسلم بالبصق على الأرض حتى اتهمه الأقباط بأنه يبصق عليهم، واعتدوا عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى فى حالة حرجة. وعقب ذلك اندلعت مواجهات استخدمت فيها اسلحة نارية وحجارة استمرت حتى وقت متأخر من ليل أمس الاول.