رفض مصدر سعودي رسمي التعليق على دعوات إيرانية بمنع الإيرانيين من أداء العمرة احتجاجا على دعم قوات درع الجزيرة حكومة المنامة في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البحرين، واكتفى المصدر بالقول ل” إيلاف “إذا ما أرادت الحكومة الإيرانية تعطيل شعيرة من شعائر الإسلام على مواطنيها فهذا شأنها”، وتساءل: ما علاقتنا بذلك..هذا شأنهم وحدهم”. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “أرنا” أمس أن عضوا بارزا في البرلمان الإيراني دعا الإيرانيين للامتناع عن أداء العمرة احتجاجا على ما وصفه بالدعم السعودي لقمع المتظاهرين في البحرين كما دعا أيضا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض . وقال محمد تقي رهبر رئيس كتلة رجال الدين في البرلمان الإيراني”إنه يتعين على رجال الدين في إيران أن يحضوا الإيرانيين على الامتناع عن أداء العمرة”، ونقلت الوكالة عن رهبر قوله “الأموال التي ينفقها المسلمون الإيرانيون على العمرة تستخدم في شراء أسلحة لذبح المسلمين في البحرين”. واتهمت الدول الخليجية إيران بالتدخل في شؤون البحرين بناء على أدلة ووثائق قدمتها الحكومة البحرينية لدول التعاون الخليجي كما زوّدت المنظمات الدولية والإقليمية والإسلامية بنسخ منها..وهو الأمر الذي أثار حفيظة طهران وكان من نتائجها إقالة الرئيس الإيراني احمدي نجاد لرئيس الاستخبارات الإيراني من منصبه على ضوء فشله في البحرين وإلقاء القبض على شبكة تجسس إيرانية في الكويت إلا أن تدخل المرشد الأعلى علي خامئني أبطل مفعول قرار الإقالة. ومؤخرا ألقت الكويت القبض على شبكة تجسس إيرانية وسط جدل متصاعد بشأن التدخل الإيراني في الشؤون الخليجية عموما، بينما طردت السلطات البحرينية عددا من الدبلوماسيين الإيرانيين ومن بينهم السكرتير الثاني في السفارة لارتباطه بشبكة التجسس سالفة الذكر. ومنعت إيران حجّاجها من أداء فريضة الحج ثلاثة مواسم بعدما لقي 402 شخص اغلبهم إيرانيون حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية أثناء مسيرة احتجاج بقيادة إيرانيين ومحاولة إثارة شغب في صفوف الحجاج في مكةالمكرمة عام 1987 . ومن المعروف أن السلطات الإيرانية تمنع أهل السنة فيها من إقامة الصلاة في العاصمة طهران وغيرها من المدن في الجامعات الحكومية ومعسكرات الجيش، كما تحظر إقامة صلاة الجمعة في بعض البيوت في المدن الكبرى مثل أصفهان وشيراز وكرمان ويزد.