أَعرَب وزيرا الخارجيَّة والدفاع الأمريكيان هيلاري كلينتون وروبرت جيتس عن ثقتهما في العمليات العسكريَّة الدوليَّة المتواصلة في ليبيا، مشيرين إلى أن قوات النظام الليبي تتراجع، وأن أيام العقيد معمر القذافي باتت معدودة. وأكَّد الوزيران في مقابلة مشتركة ضمن برنامج "واجه الأمَّة" على محطة "سي.بي.إس نيوز" الأمريكيَّة وأُذيعت أمس أن العمليات العسكريَّة في ليبيا تسير على ما يرام، لكنهما رفضا توقّع كم ستدوم. وقال جيتس: "المهمَّة العسكريَّة تسير على ما يرام، وأعتقد أننا حقَّقنا نجاحًا كبيرًا، لم يكن لدي أي شك بأننا سنقوم بسرعة بفرض حظر جوي وتدمير الدفاعات الجوية للقذافي" وفقًا لصحيفة "دار الخليج". وردًّا على سؤال عن الوقت الذي ستستغرقه العمليَّات، أجاب: "لا أحد لديه أدنى فكرة عن أن قوَّة الزعيم الليبي استنفدت بشكلٍ كبير"، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الاحتمالات مع استمرار الضغط الدولي ومع استنتاج الأشخاص حول القذافي بأن لا مستقبل لهم إن بقوا معه. ورفض جيتس اتّهامات بتسبب القوات الأمريكيَّة بسقوط ضحايا مدنيين، وأكَّد أن تقارير استخباراتية تشير إلى أن قوات القذافي تنشر جثث مدنيين قتلتهم في مواقع استهدفتها قوات التحالف، لافتًا إلى أن أيام القذافي معدودة. واعتبر أن الثورات التي تهزُّ الدول العربيَّة منذ مطلع السنة تشكل أكبر موجة تحولات منذ سنوات الاستقلال وربما حتى منذ سقوط الدولة العثمانيَّة. من جهتها، اعترفت هيلاري بضعف الثوار الليبيين من الناحية العسكريَّة، إلاّ أنها قالت: "رأينا إلى الآن تقدمًا كبيرًا"، مؤكدةً أن المعارضة تعزَّزَت بفضل المنشقين من الجيش، وأن الثوار "شجعان جدًّا وهم يتقدمون وبدأوا يستعيدون أرضًا خسروها حين كان القذافي يفتك بهم وأن النتائج على الأرض قيّمة جدًّا".