عندما ذكر الديوان الملكي أن المحكمة العليا قد أعلنت أن يوم الثلاثاء (30 أغسطس) هو أول أيام العيد عمت الفرحة أرجاء العالم الإسلامي. إلا أن بعض هواة الفلك قام بالتشكيك والإدلاء بتصريحات ليس لها مبرر وليست مستندة على أي أساس علمي متطور. وأخذت جزءا من فرحة العيد لكثير من الناس. والكل يعلم بأن الدين الإسلامي دين فسحة ويسر. فقد وضع أربع كلمات تحسم أي جدل. وهي (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته). ولم يضع معها أي شروط صعبة لتحقيق الرؤية أو أي وعيد في حالة رؤية الهلال من عدمه. والمعلوم أيضا أن إطاعة ولي الأمر في هذه الأمور واجبة. وكذلك الكل يعلم بأن مراقبة دخول الأشهر الجديدة ليست فقط لرمضان بل لكل الشهور. ومن يقوم على ذلك هم أهل ثقة وأهل علم ولديهم طرق حسابية علمية حديثة ومع ذلك يقومون أثابهم الله بمقارنتها وتأكيدها بالرؤية البصرية. وهذه الأمور وضعت للتسهيل والتخفيف وطلب الفسحة للمسلمين وليس للتضييق عليهم. وقد صادف أن قرأت أكثر من مقال حيال أن العيد هو بالفعل يوم الثلاثاء. إلا أن ما جذب انتباهي أكثر هو الكلام الجميل الذي ذكره فضيلة الشيخ (قيس المبارك) وكان الكلام مليئا بالأمور الشرعية والعلمية وبأسلوب راقٍ ومبسط حيال دخول شهر الصيام أو نهايته. وكان لكلامه أكبر الأثر في طمأنة الكثير من الناس وزيادة فرحتهم بالعيد. صادف أن قرأت أكثر من مقال حيال أن العيد هو بالفعل يوم الثلاثاء. إلا أن ما جذب انتباهي أكثر هو الكلام الجميل الذي ذكره فضيلة الشيخ (قيس المبارك) وكان الكلام مليئا بالأمور الشرعية والعلمية وبأسلوب راقٍ ومبسط حيال دخول شهر الصيام أو نهايته. وكان لكلامه أكبر الأثر في طمأنة الكثير من الناس وزيادة فرحتهم بالعيدوفي الحقيقة لم أستغرب هذا الكلام من هذا الشيخ الفاضل. فهو ابن عائلة لها باع طويل في العلم والأدب. وهذه العائلة أنجبت الكثير من العلماء الذين كان لديهم دور كبير في حسم كثير من المسائل التي استجدت في عصرنا الحاضر. وقد كان علماء ومشايخ أسرة المبارك يقومون بطرح المسائل الفقهية والاجتماعية ومناقشتها بأسلوب مدعوم بالقرائن والأدلة وبأسلوب مبسط بعيد عن الأهواء والتشنج. وإلى يومنا هذا وأنا وغيري يلاحظ عند زيارة مجلس هذه الأسرة دفء الضيافة وحسن الخلق والنقاش البناء. وأحس بعد مغادرتي للمجلس بأنني قرأت موسوعة دينية وعلمية وثقافية.