أفادت برقيات دبلوماسية سرية سربها موقع "ويكيليكس"، ونشرتها صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية، اليوم الأربعاء 2-2-2011، أن تنظيم القاعدة يسعى الى حيازة مواد مشعة وتجنيد علماء فاسدين لتصنيع "قنبلة قذرة". وبحسب هذه الوثائق الدبلوماسية فإن مسؤولين أمنيين أكدوا خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في كانون الثاني/يناير 2009 أن تنظيم القاعدة يخطط لصنع "قنابل قذرة مشعة يدوية الصنع". ومن شأن استخدام هذه القنابل في مناطق مثل أفغانستان أن يلوث هذه المناطق لسنوات عدة. وأضافت البرقيات أن وثائق للقاعدة تم العثور عليها في 2007 أكدت للمسؤولين الغربيين في 2007 أن التنظيم الإسلامي المتشدد حقق "تقدماً أكبر من المتوقع" في مجال الإرهاب البيولوجي. وفي 2008 تلقت الاستخبارات الأمريكية تحذيراً مفاده أن الإرهابيين "لديهم الكفاءة الفنية لتصنيع عبوة ناسفة تتخطى مجرد صنع قنبلة قذرة"، بحسب وثائق ويكيليكس. وأضافت "ذي تلغراف" نقلا عن البرقيات أن التنظيم الإرهابي يسعى أيضا إلى الحصول على مواد حساسة ووقود نووي يستخدم لغايات عسكرية ويباع في السوق السوداء. وفي هذا السياق أكدت البرقيات أنه تم اكتشاف قطار بضائع على الحدود بين كازاخستان وروسيا محملا بالوقود النووي العسكري، في حين أن وسيطا مقره برشلونة كان يسعى إلى بيع صفائح مشعة مسروقة من مفاعل تشرنوبيل. وتعرض برقية أخرى لوقائع اجتماع عقد في كانون الثاني/يناير 2010 بين وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو ووزراء أوروبيين خصص حول الأمن الجوي. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيري خلال الاجتماع إنه قلق من رؤية إرهابيين يستغلون أغراضا مخصصة للأطفال لإدخال قنابل إلى الطائرات.