لندن، أوسلو - أ ف ب، رويترز - نقلت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية أمس، عن برقيات ديبلوماسية اميركية سرية جديدة سربها موقع «ويكيلكيس» ان «الولاياتالمتحدة تبحث عن ثلاثة قطريين تورطوا باعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. كما نقلت الصحيفة ذاتها عن الموقع ان تنظيم «القاعدة» حقق تقدماً «اكبر من المتوقع» في مجال الإرهاب البيولوجي، وأن زعيمه اسامة بن لادن لا يزال حياً ويختبئ في باكستان. تزامن ذلك مع اقتراح النائب النروجي سنوري فالن ترشيح «ويكيليكس» لنيل جائزة نوبل للسلام ب «اعتبار ان نشره معلومات سرية شكل ضمانة للشفافية في العالم». واشارت الوثائق الى ان «الولاياتالمتحدة تبحث عن ثلاثة قطريين يشتبه في انهم نفذوا عمليات مراقبة واستطلاع في مواقع استهدفتها اعتداءات 11 ايلول في نيويوركوواشنطن». وأوضحت ان مشعل الهاجري وفهد عبدالله وعلي الفهيد غادروا الولاياتالمتحدة الى لندن عشية الاعتداءات، وذلك بعدما اشتروا بطاقات لرحلة تابعة لشركة «اميركان إرلاينز» من لوس انجليس الى واشنطن من دون ان يصعدوا على متن الطائرة التي صدمت في اليوم التالي مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)، حيث سقط 184 قتيلاً. وتحدثت برقيات ل «ويكيلكيس» عائدة الى العام 2007 عن سعي «القاعدة» الى حيازة مواد مشعة لصنع «قنبلة قذرة»، وتحقيقه تقدماً في هذا المجال عبر تجنيد علماء فاسدين، مشيرة الى توقيف قطار لدى نقله وقوداً نووياً عسكرياً على الحدود بين كازاخستان وروسيا، ومحاولة وسيط في برشلونة بيع صفائح مشعة مسروقة من مفاعل تشرنوبيل في اوكرانيا. وكشفت وثاق أخرى ان الاستخبارات الأميركية تلقت العام 2008 تحذيراً من «امتلاك ارهابيين كفاءة فنية لصنع عبوة ناسفة تتخطى حتى القنبلة القذرة». الى ذلك، أوردت وثائق اخرى نشرتها «ذي تلغراف» أن «رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون اقتنع بأن بن لادن حي ومختبئ في باكستان، وانه طالب رئيسها آصف علي زرداري بقتل زعيم «القاعدة»، خلال محادثة هاتفية اجراها معه في كانون الأول (ديسمبر) 2009. «لكن المسؤولين الباكستانيين أبدوا استياءهم من اللغة العدوانية لبراون». ونقلت الصحيفة عن برقية للسفارة الأميركية في إسلام آباد حول اجتماع عقد بين ديبلوماسيين اميركيين ووزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أن الأخير «ابلغ الديبلوماسيين بأن بلاده لا تملك أي فكرة عن مكان وجود بن لادن».