أصحاب المعالي أصحاب الفضيلة أصحاب السعادة مواطنوكم لا يريدون منكم الكثير، ولا يطلبون منكم الكثير، وقد - وللأسف - لا يحلمون بالكثير. إنهم يريدون أمراً ميسوراً، وبيد كل واحد منكم حفظكم الله ورعاكم، أو عفواً بيد كل واحد يحمل هماً من أجل تنمية هذا الوطن وبنائه. انهم يريدون الاستماع، والوعي والتنفيذ إن حصل، فهو زيادة فضل منكم أدامكم الله!، وإن لم يتيسر بسبب اللوائح والأنظمة فيكفي أنكم استمعتم وتفهّمتم!! يعني هل من المعقول - حفظكم الله - أن هناك مناطق في المملكة، لم تكتحل عيون أهلها منذ التأسيس برؤية وزير يطأ أرضها ويحل بين أهلها ليعرف أحوالهم ويطلع على احتياجاتهم. لا يكفي أن يقول معاليه: بابي مفتوح!! فأين هؤلاء ومكتب معاليه؟ ثم إن صاحب المعالي رجل واحد وهؤلاء يعدون بالآلاف؟! صاحب المعالي تذكر حفظك الله أن زيارتك ستنهي الكثير من الظلم، والغبن، والتأخير، والاستبداد، فمن المعلوم بالمشاهدة أن ( من أمن الزيارة أخذ راحته على الآخر)!! أصحاب الفضيلة، قادة الفكر، عالمنا يموج بالفتن والاضطرابات والشبهات والشهوات، وشبابنا مستهدفون، أليس كذلك؟! إذن استمعوا إلينا واليهم، افتحوا قلوبكم لنا ولهم، احتسبوا ما نأخذه من وقتكم، فالأبراج العاجية تقتل مساجينها ولو كانت من أجود أنواع العاج! أصحاب السعادة هذه الأسوار الحديدية التي تفرضونها حول مكاتبكم، ومدير مكتب قبله مدير مكتب، قبله مدير مكتب ورجل أمن، لها أثرها الخطير في فشل إدارتكم، وتذكروا أن هذا الكرسي لا يبقى منه إلا ما بنيتموه. أيها الآباء! أيها الأزواج!! أيتها الزوجات!! اسمعوا وعوا، فإن لم تستمعوا لمن تحبون سيبحثون عمن يستمع إليهم!!