مما يحبط الأعمال الكفر بالله تعالى قال تعالى : (ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين) المائدة آية 5، وكذلك الشرك والرياء قال تعالى : (لئن اشركت ليحبطن عملك) الزمر 65، وفي الحديث : (قال الله تبارك وتعالى : انا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) رواه مسلم. كذلك البدعة في الحديث (من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم واحمد، كذلك التكذيب بالقدر قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه (فاذا لقيت اولئك فاخبرهم اني برىء منهم وانهم برآء مني، والذي احلف به لو ان لأحدهم مثل احد ذهباً فانفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر) رواه مسلم وايضا فساد الصلاة في الحديث (اول ما يحاسب به العبد صلاته، فاذا أصلحت فقد افلح وانجح، وان فسدت فقد خاب وخسر) رواه الترمذي والنسائي وايضا الظلم والاعتداء على الآخرين بشتم او اكل مال او سفك دم ومن ادعى الى غير ابيه ومن تولى غير مواليه واتيان العرافين واقتناء الكلب بدون عذر شرعي والتآلي على الله وقول او عمل الزور وشرب الخمر والكلام والامام يخطب الجمعة ومن مس الحصاء فقد لغا والتطيب للمرأة الذاهبة للمسجد أو السوق والدَّين المماطل صاحبه فمن مات وعليه دين لأحد وهو قادر على السداد فيسدد من تركته اولاً فانه يغفر الله للشهيد كل ذنب الا الدَّين والنفس معلقة بدين صاحبها. كذلك انتهاك حرمات الله في السر في الحديث (لاعلمن اقواماً من امتي يأتون يوم القيامة بحسنات امثال جبال تهامة فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورا) وذكر انهم الاقوام اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها. ومن آوى محدثاً وعق والديه وقاطع الرحم وتارك صلاة الجماعة (فمن سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر) رواه ابوداوود وابن ماجه وابن حبان وغيرهم، ومن خرج عن جماعة المسلمين والمسبل والمتكبر (ان الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل ازاره) والمتهاجران بدون حق (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً الا المتهاجران، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم (ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة اخوان متصارمان) رواه ابن حبان. والمرأة الناشز والامام المكروه بحق ومن صلى على جنازة قبل الجماعة (ثلاثة لا تقبل منهم صلاة ولا تصعد الى السماء ولا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوماً وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه) رواه ابن خزيمة في صحيحه، كما ورد (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) رواه البخاري ومسلم. والمن والاذى قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى) البقرة 264 وخفر ذمة المسلم (من اخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً) رواه البخاري ومسلم. فلينتبه المسلم كي لا تحبط حسناته وهو لا يشعر قال تعالى : (وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا) الفرقان. وقال : (.. ان تحبط أعمالكم وانتم لا تشعرون) الحجرات. وقال :(يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى) البقرة. فهذه المبطلات والمحبطات للأعمال الصالحة نوعان: محبطات عامة: تحبط جميع الأعمال وتذهب بكل الحسنات. ومبطلات نسبية : تحبط بعض الحسنات والأعمال فالكثير ممن يعمل أعمالاً صالحة سيفاجأ يوم القيامة بان هذه الأعمال الصالحة لن تنفعه لانه عمل عملاً ذهب بثوابها وحسناتها وأجرها .