يقول الله تعالى: (وبشر الصابرين) البقرة 155 كفى شرفاً ان الله يبشر الصابرين بالأجر العظيم وهذا ما يخفف على المسلم ويعوضه على صبره حيث جاءت فضائل عديدة على الصبر والاحتساب على المصيبة والبلاء فأجزها في : ان الاستعانة بالصبر من أسباب السعادة قال الله تعالى : (واستعينوا بالصبر والصلاة) البقرة 45، ومحبة الله للصابرين قال الله تعالى : (والله يحب الصابرين) آل عمران 146 ومحبة الله مع الصابرين قال الله تعالى : (استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) البقرة 153، والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب قال الله تعالى : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) الزمر 10، واستحقاق دخول الجنة لمن صبر قال الله تعالى : (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما) الفرقان 75، وان الله سبحانه يجزي الصابرين قال تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل 96. والأجر العظيم والثواب الجزيل لمن قال ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها) رواه مسلم. كذلك الأجر العظيم لمن مات صفيه فصبر قال صلى الله عليه وسلم : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه (كالولد والأخ وغيرهما) من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة) رواه البخاري ومن كان بلاؤه أكثر فثوابه وجزاؤه أعظم وأكمل، قال صلى الله عليه وسلم : (ان أعظم الجزاء مع عظم البلاء. وان الله اذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي وحسنه الألباني. وان البلاء يغسل الخطايا غسلاً قال صلى الله عليه وسلم : (مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وحسنه الألباني. كما أن المؤمن اذا مات ولده فصبر كان له بيت في الجنة قال صلى الله عليه وسلم : (واذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون : نعم فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون : نعم. فيقول : ماذا قال عبدي فيقولون : حمدك واسترجع اي قال : (الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون) فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد) رواه الترمذي وحسنه الألباني، وان الله اذا اراد بعبد خيراً أصابه بالمصائب قال صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيراً يصب منه) رواه البخاري وقال العلماء : أي المصائب بأنواعها وذلك حتى يتذكر العبد فيتوب ويرجع الى ربه سبحانه والمصيبة تحط الخطايا قال صلى الله عليه وسلم : (ما من مصيبة تصيب المسلم الا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها) رواه البخاري ومسلم وروى مسلم (الا حط الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها)، ومن صبر على كتم غيظه فجزاؤه الحور العين قال صلى الله عليه وسلم : (من كتم غيظاً فجزاؤه الحور العين قال صلى الله عليه وسلم : (من كتم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين. يزوجه منها ما شاء) رواه النسائي وابوداود وحسنه الألباني وان أهل العافية يودون لو قرضوا بالمقاريض لما رأوا جزاء الصبر قال صلى الله عليه وسلم : (يود أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى اهل البلاء الثواب لو ان جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض) رواه الترمذي وان الله يبتلي العبد ليرفع درجاته قال صلى الله عليه وسلم : (ان الرجل يكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه اياها) رواه ابويعلى وابن حبان حديث صحيح.