تشهد مدرسة متوسطة الزبير بن العوام في نجران غياب ما يقارب 50 % من طلابها خوفا من الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، بعد وجود اشتباه في إصابة ما يقارب 60 طالبآ. وفي الوقت نفسه يقوم عدد كبير من طلاب المدرسة بمراجعة مستشفى نجران العام الذي يعاني تدني مستوى الخدمة الصحية وعدم النظافة، لدرجة أن بعض أولياء الأمور يصفونه بأنه مستشفى يأتي بالمرض. وعلمت(عناوين) من خلال ما تناقله معلمون في المدرسة نفسها بأنه لا توجد حالات ثابتة إلى هذا اليوم، وأن ما يشهده المستشفى من تزاحم إنما يأتي لوجود إنفلونزا حادة لشريحة من الطلبة تم الاشتباه بهم، فيما تم عزل ما يقارب 6 حالات في غرفة مكان العزل لوجود اشتباه كبير في حملهم المرض. من جهتهم، قال طلبة من منسوبي مدرسة الزبير بن العوام أثناء خروجهم في فناء المدرسة إنهم متخوفون من انتشار العدوى التي أصابت عديدا من زملائهم الطلبة وبدأ الذعر والخوف ينتابهم من فتره إلى أخرى، مشيرين إلى أنهم مترددون ومتخوفون من الذهاب إلى المدرسة حتى يتم صدور بيان مشترك من صحة نجران وإدارة التعليم بشفاء الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، مشيرين إلى أن مدرستهم تقع في وسط البلد في حي أبا السعود ويكثر به المغتربون من الجنسيتين اليمنية والسودانية وغيرهما مما يزيد من كثرة انتشار العدوى.
من جهته، قال مدير التعليم بالمنطقة علي بن جابر الشمراني الذي تفقد المدرسة وبصحبته مدير الصحة المدرسية، مبديا تعاونه مع ما يُطرح من استفسار: إنه لن يتم إغلاق المدرسة ما لم يثبت وجود حالات حقيقية ومن ثم يكون القرار بيد (الصحة) التي تقرر من عدمه نتيجة ما يتضح لها من حالات. من جهتها، اجرت (عناوين) اتصالا بمدير صحة نجران الدكتور يحيى بن شويل لمعرفة مرئياته عن توجه (الصحة) إزاء العدوى المنتشرة والذعر في مدرسة الزبير بن العوام، لكنه رفض التعاون، وقام بإغلاق الخط بطريقة لا تنم عن تعاون مدير جهة حكومية لها دورها في توفير الصحة لجميع المواطنين والطلاب مسجلا في الوقت نفسه علامة استفهام كبيرة كانت محل تساؤل الجميع.