نفى مدير إدارة التربية والتعليم في نجران علي بن جابر الشمراني ما تردد عن إغلاق مدرسة الزبير بن العوام المتوسطة لاشتباه إصابة بعض طلابها بانفلونزا الخنازير، وأكد أنه لم يصدر أي قرار حيال المدرسة. وقال في تصريح خص به «عكاظ» إنه لم تثبت أية حالة إصابة بانفلونزا الخنازير بين طلاب المدرسة حتى اليوم، وأوضح أن الطلاب المصابين كانوا يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة وسعال متكرر وتم رفع عينات المصابين للتأكد من خلوهم من انفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن صحة نجران هي الجهة صاحبة القرار الفصل في ذلك. وقال الشمراني «إن أي طالب يصاب بارتفاع في درجة الحرارة، يحال إلى الوحدة الصحية، وإن استوجبت الحالة متابعتها تتم إحالتها إلى المستشفى» وأضاف «خلال زيارتي للطلاب في غرف التنويم في المستشفى وجدت أنهم يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة فقط، وتم وضعهم في غرف الملاحظة والبعض منهم خرجوا». وبين أنه تم التأكد من الشهادة الصحية للعاملين في المقصف والاحتياطات الاحترازية حول نظافة المقصف. إلى ذلك، يترقب عدد من أولياء أمور بعض طلاب مدرسة الزبير بن العوام المتوسطة، نتائج الكشوفات الطبية لأبنائهم بعد إصابتهم بأعراض الانفلونزا وانتقال العدوى إلى أشقائهم في المنازل، وهناك من منع أبناءه من الذهاب إلى المدرسة خوفا من تفشي هذه الأعراض بين بقية الطلاب. وزارت «عكاظ» المدرسة صباح أمس، ولم تجد سوى عدد قليل من الطلاب داخل الفصول، ونسبة غياب كبيرة، فيما يرقد بعض الطلاب المصابين في غرف التنويم في مستشفى نجران العام حتى يوم أمس. وقال بعض أولياء أمور الطلاب إن الوضع أصبح مقلقا بعد أن انتقلت أعراض بعض الطلاب إلى أشقائهم في المنازل، دون أن نعرف أسباب هذا الفايروس الغامض، مشيرين إلى أن هناك مدارس تنقل أعراض الحمى لطلابها، مطالبين بتشكيل لجنة مشتركة عاجلة من الصحة والتعليم لمعرفة الأسباب وعدم الاستهانة بالأمر، وأن ترفع عينات عشوائية لبعض المصابين حتى تتضح الرؤية على حقيقتها.