فارس المشعل - عوض الفهمي- خالد السليمي- الرياض, الليث- حائل : سجلت إحدى ثانويات حي السويدي بالعاصمة الرياض اليوم الاثنين ثلاث حالات اشتباه بالإصابة بأنفلونزا الخنازير بين طلاب المدرسة , حيث جرى تحويل الطلاب للوحدة الصحية للتأكد من أوضاعهم. حالات الاشتباه المكتشفة دفعت معلمي المدرسة للامتناع عن دخول الفصول التي اكتشفت بداخلها الحالات, مما دفع بإدارة المدرسة لإخراج الطلاب للساحة مع تكثيف عمليات تنظيف الفصول ورشها بمواد التنظيف وسط مطالبات الطلاب وأولياء الأمور بإجراء الكشف على الطلاب المخالطين للطلاب الذين اكتشفت لديهم حالات الاشتباه. وفي صبيا, ترددت معلومات عن اكتشاف إصابة طالب بأنفلونزا الخنازير قدم من منطقة مكةالمكرمة. وفي الليث, ظهرت حالتين جديدتين مشتبه بإصابتهن بأنفلونزا الخنازير لشقيقتين تدرسان بجامعة أم القرى إحداهن تبلغ من العمر ( 24 ) والأخرى ( 20 ) عاما" ويقمن بمحافظة الليث . وبدأت أعراض المرض على الطالبتين منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي وذلك بعد مراجعتهن صباح ذلك اليوم لجامعة أم القرى للقيام بالتعديل في الجدول الدراسي من حيث الحذف والإضافة , حيث أحسسن بارتفاع في درجة الحرارة وكذلك آلام في الصدر وصداع شديد وتم نقلهما إلى مستشفى الليث العام والذي قام بالكشف عليهن وتم عزلهن في المكان المخصص لمثل هذه الحالات . ولا زلن يتلقين العلاج داخل المستشفى في ظل نقص الإمكانات الطبية التي يفتقدها مستشفى الليث العام . وأجرت ( سبق ) اتصالا" هاتفيا" بشقيقهن الأكبر والذي ذكر أن العدوى انتقلت لشقيقتيه من خلال الجامعة بعد مراجعتهما لها يوم الثلاثاء الماضي , حيث أكد أنهن لم يكن يعانين من أي أعراض قبل ذهابهن إلى الجامعة كما أنه لم يكن هنالك أحد من أفراد العائلة يعاني من تلك الأعراض ولم يتم الاختلاط بمصابين بهذا المرض ,مؤكداً أن نتائج التحليل الطبية ستظهر اليوم الاثنين . وفي حائل , أصيب أحد طلاب كلية التربية بمرض أنفلونزا الخنازير بعد أسبوع من بداية الدراسة بالجامعية, ولا يزال تحت الملاحظة في مستشفى حائل العام. --------------------------------------------------------- الطمأنة جاءت مع عدم تسجيل حالات للإنفلونزا ومخاوف من ضعف التجهيزات يومان مدرسيان.. يبخران مخاوف "الصحة والتعليم" ويثيران قلق أولياء الأمور الرياض- متعب الخالد : "هواجس" بين الطلاب والطالبات وأولياء أمورهن.. "طوارئ" في وزارة الصحة, وجولات ميدانية مكثفة من مديري الشؤون الصحية.. ومحاولات مستميتة من وزارة الصحة والتعليم لطمأنة أولياء الأمور, بأن الوضع تحت السيطرة, ولا خوف من فيروس أنفلونزا الخنازير, وتأكيدات بأنه لم ترصد حالات اشتباه بالفيروس في اليوم الأول, ثم "اعتراف" برصد 16 حالة بعد نهاية اليوم الدراسي الثاني. وإشارات مهمة إلى أن الدراسة طبيعية, وحالات الغياب في المعدل العادي 10%, وتجاوز الحضور في بعض المناطق إلى 95%.. في المقابل هناك خوف بل رعب من "بعض" أولياء الأمور, على أبنائهم من الفيروس, ومن أعلن أنه سيغيب ابنه, وهناك من طالب بتحويل ابنه للدراسة "انتساب" بدلاً من "الانتظام", ومن ذهب لسحب المصروفات التي دفعها لأبنائه ظناً منه أن الدراسة قد تتوقف في أي لحظة, وتأكيدات "البعض" بتسجيل حالات اشتباه بفيروس أنفلونزا الخنازير بين بعض الطلاب, بل إصابة مدير مدرسة بالمرض. حالة من الارتباك "الشعبي", يقابلها "التطمين" الرسمي, ولكن الأوضاع في المدارس هي التي تزيد الخوف, فالإجراءات الاحترازية من الفيروس, في الكثير من المدارس الحكومية, تزيد الشكوك بين الطلاب وأولياء الأمور, أما المدارس الخاصة فألزمت الطلاب بكل شيء, بإحضار المنظفات والمعقمات ووسائل الحماية... فكيف ينتهي الأسبوع الأول من الدراسة؟ بداية رصدت "سبق" الوضع في المدارس , فقد سجلت في اليوم الثاني أربع حالات اشتباه بفيروس "أنفلونزا الخنازير" بمدرسة متوسطة بلاط الشهداء بحي العريجاء غرب الرياض, وفضل الطلاب الأربعة الاتصال بأولياء أمورهم لنقلهم إلى المستشفيات. وأصيب مدير مدرسة ابتدائية بحي الروضة بمدينة الرياض بفيروس أنفلونزا الخنازير, ومنح مدير المدرسة إجازة فورية، ولن يسمح له بالعودة لممارسة عمله إلا بعد ثبوت شفائه التام من الأنفلونزا. ويرجح أن يكون الفيروس قد انتقل إلى مدير المدرسة من عمّال النظافة العاملين في مدرسته، حيث أبعد العمال من المدرسة كإجراء احترازي لحين ظهور نتائج الفحوصات التي أجريت لهم. ونقلت تقارير عن وزارة والتربية والتعليم اعلانها اكتشاف 17 حالة اشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير في أول يوم من العام الدراسي. وأبدى كثير من الآباء عدم رغبتهم في ذهاب أبنائهم مطلع الأسبوع المقبل المدارس خوفاً من العدوى وانتشار هذا الوباء بين صفوف الطلاب مع ضعف مناعتهم وعدم قدرتهم لمقاومة هذا المرض. وقال عدد من أولياء الطلاب "خسارة سنة دراسية ولا خسارة روح فلذات أكبادنا". وفي الليث طالب ولي أمر طالب في الصف الثالث ابتدائي, من إدارة المدرسة التي يدرس فيها ابنه تحويل ابنه من طالب انتظام إلى طالب "منازل" خوفاً عليه من مرض "أنفلونزا الخنازير". وأكد ولي الأمر رغبته في تحويل ابنه إلى طالب منازل اعتقاداً منه أنه بالإمكان تحويل ابنه من طالب انتظام في الصف الثالث ابتدائي إلى طالب منازل. وقال: خوفاً من إصابة ابني لا قدر الله بمرض "أنفلونزا الخنازير" توصلت أنا ووالدته إلى فكرة أن نجعل ابننا هذا العام يجلس في المنزل ويكمل دراسته من خلال نظام الدراسة عن طريق المنازل. وفي مكةالمكرمة, تزايدت وتيرة الخوف والقلق لدى أولياء أمور طلاب المرحلة الابتدائية وما دونها إثر إعلان وزارة التربية والتعليم عن اكتشاف 17 حالة اشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير في أول يوم من العام الدراسي. وفي الوقت الذي تبذل فيه بعض المدارس جهوداً ذاتية مضنية للوقاية من هذا الوباء الخطير, تعاني بعض المدارس من ضعف الإمكانات خاصة في المدارس الحكومية المستأجرة التي تصل في بعض المدن إلى مدرستين في مبنى واحد تمارسان العمل الدراسي في وقت واحد ومكان واحد, وعدم وجود غرف للعزل إلا في أماكن لا ينبغي أن تكون محلاً للفرز. من جانبه طمأن نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الميدان التربوي على سير العملية الدراسية في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام للبنين والبنات، مشيراً إلى أن الوزارة لم تتلق أي بلاغات حول إصابات بمرض أنفلونزا الخنازير، وأن نسبة حضور الطلاب والطالبات في المدارس تفاوتت بين 75 و90 % في المدارس الحكومية. ولكنه عاد وقال إنه تم كشف عن الاشتباه في 17 حالة إصابة ب"أنفلونزا الخنازير" في اليوم الأول من الدراسة على مستوى المملكة. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم أنه تم عزل الطلاب المشتبه بهم في غرف خاصة وأجريت لهم الإجراءات الصحية المتبعة كما تم أخذ عينات من الدم للكشف عنها في مختبرات وزارة الصحة، مشيراً إلى أن حالة الطلاب مستقرة. وقال: إن كافة التقارير المرفوعة من الميدان التي أعطت الانطباعات الأولية عن سير العملية التربوية والتعليمية، وعن واقع جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات. وعلى مستوى وزارة الصحة تم رفع حالة الطوارئ, واستنفرت الوزارة كافة إمكاناتها للسيطرة على الوضع, وأعلنت استقدام كوادر طبية وتمريضية لأول مرة من بريطانيا وأيرلندا ونيجيريا وأذربيجان وجنوب إفريقيا ممن لديهم خبرات طويلة في المجال الطبي لتحسين مستوى الخدمات الصحية. --------------------------------------------------------- المسؤولات في صحة جدة يطالبن بعدم الالتفاف للشائعات
خالد علي – جدة : طالبت عدد من المسؤولات من الشؤون الصحية بجدة للرعاية الصحية الأولية ومن الوحدة الصحية المدرسية اسر الطالبات بعدم الالتفات للشائعات بشأن انتشار مرض أنفلونزا الخنازير ، مؤكدات بان الوضع الصحي مطمئن جداً والاستعدادات على أكمل وجه والتنسيق بين الإدارات المعنية على اعلى المستويات والجهود مستمرة . وأكدت الدكتورة نهى دشاش مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية بجدة التي قامت بجولة تفقدية على من مدارس البنات الحكومية الثانوية والمتوسطة بجدة للوقوف على مدى استعدادات المدارس وكيفية تطبيق الإجراءات الصحية المطلوبة للوقاية من الأنفلونزا المستجدة ، مع عدد من المسؤولات من الوحدة الصحية المدرسية ، بان الجولات ستكون مستمرة ومشتركة بين المسئولين في صحة جدة وإدارة التربية والتعليم لضمان نجاح إعمال التوعية الصحية وبرامجها وكذلك مدى الاستعدادات القائمة لأخذ الاحتياطات والاشتراطات الصحية ومدى القدرة على التعامل مع الحالات المشتبه بها . وذكرت أن الاستعدادات في مدارس البنات كانت ممتازة جداً والوضع الصحي مطمئن جداً كما أن المسؤولين في إدارات التعليم كانت جهودهم ممتازة وواضحة , حيث أن المدارس متوفر بها كل أدوات النظافة وكذلك أدوات التعقيم والغرف المخصصة لاستقبال الحالات المشتبه بها لا سمح الله . وطالبت الجميع بالتكاتف وتضافر الجهود لضمان نجاح برامج وفعاليات التوعية الصحية وعدم الالتفاف للشائعات لتي تحدث القلق بين الأسر ، موضحة أن الوضع الصحي مطمئن ولله الحمد والاستعدادات على أكمل وجه والتنسيق بين الإدارات المعنية اعلى المستويات والجهود مستمرة. وقامت المسؤولات بمعاينة الغرف المخصصة لاستقبال الحالات المشتبه بها ومدى مطابقتها للاشتراطات الصحية المطلوبة وكيفية التعامل مع هذه الحالات ، كما ستكون هناك جولات تفقدية يوم الأربعاء المقبل على ستكون للمدارس الخاصة للاطلاع على مدى استعداداتها و الإجراءات التي تم اتخاذها للتوعية بأنفلونزا الخنازير