أسدل القضاء الأردني مؤخرا, الستار على أغرب قضية سُجلت بين يديه, والمتمثلة في اتهام شاب امرأة بمحاولة "هتك عرضه". فبعد نحو عام من النظر في الشكوى, قرّرت محكمة الجنايات الأردنية حبس المتهمة (س، ض) بالإشغال الشاقة المؤقتة لمدة عامين بتهمة الشروع التام بهتك عرض وسرقة المدعو (ر، ف), ونظرا لإسقاط الحق الشخصي من قبل المشتكي, قرّرت المحكمة تخفيض الحكم إلى عام واحد. وكانت المتهمة, وهي سيدة متزوجة (37 عاما), قد دخلت إلى محل يعمل في مجال الإلكترونيات عائد للشاب المجني عليه (30 عاما) وسألته فيما إذا كان يعرف عن شقق أو منازل للإيجار، فأجابها بالنفي، ثم طلبت منه أن يمارس الجنس معها فرفض، ثم طلبت منه شربة ماء إلا أنه رفض طلبها. وعندها كرّرت عليه طلبها مرة أخرى بأن يمارس الجنس معها، إلا أنه أصر على رفضه, ثم حاول المجني عليه طردها من محله، إلا أنها لم تلتفت إليه وحاولت الإمساك به, غير أنه لم يمكّنها من ذلك وحاول الخروج من محله ليخبر جاره، إلا أن المتهمة تمكنت من الإمساك به من الخلف وأحكمت يدها عليه وشاهدت محفظته في جيبه الخلفي فقامت بسرقة ما بها من نقود وهربت, وكانت سيارة تنتظر المجني عليها على بُعد نحو (20) مترا من المحل, وهي التي قادت رجال الشرطة إلى المجني عليها في التحقيقات، فيما توجه المجني عليه إلى جاره وأخبره بما حصل معه, وتبيّن له أن المتهمة تمكنت من سرقة مبلغ (550) دينارا من محفظته, إضافة إلى مجموعة صور وبطاقات إلكترونية.