تنازل برشلونة عن صدارة الليجا لمنافسه ريال مدريد بعد هزيمته أمام ريال سوسييداد 3-1 في المباراة التي أقيمت بين الفريقين بملعب أنويتا ، ضمن مباريات الأسبوع 25 من الدوري الأسباني لكرة القدم ، وبهذه النتيجة تجمد رصيد برشلونة عند 60 نقطة في المركز الثاني ، ومتنازلا عن صدارة الليجا لغريمه ريال مدريد الذي فاز اليوم وأصبح رصيده 63 نقطة ، بينما إرتفع رصيد سوسييداد عند 43 نقطة في المركز الخامس .
حفلت المباراة بالإثارة وكان سوسييداد الأفضل خلال شوطي المباراة ، حيث أتيحت له أكثر من فرصة ، ولعب مباراة هجومية ولم يتراجع للدفاع ، بينما إعتمد برشلونة على المهارات الفردية للاعبيه ، أحرز لسوسييداد ايلوستوندو (د 32 ) و جريزمان (د54) و زوروتوزا (د 59 ) وأحرز لبرشلونة ميسي (د 36 ) .
جاءت النتيجة لتعكس أخطاء التشكيل للمدرب مارتينو الذي أصر على جلوس بعض اللاعبين المخضرمين على دكة البدلاء مثل فابريجاس وداني ألفيس تشافي وماسكيرانو وسانشيز .. ولم تفلح محاولات ميسي الفردية في إنقاذ الفريق ولم يقدم سوى الهدف الذي أحرزه .
مارتينو المدير الفني لبرشلونة دخل اللقاء بخيار وحيد ، وهو تحقيق الفوز على منافسه ليعود مرة أخرى للصدارة بفارق الأهداف عن الريال ، ولعب بطريقته المعتادة 4-3-3 بتقدم الثلاثي بيدرو وميسي ونيمار .
في المقابل دخل منافسه أراساتي المدير الفني لفريق ريال سوسييداد اللقاء ، وهو يأمل في تحقيق الفوز في صراعه الشرس مع بيلباو وفياريال على الوصول للمركز الرابع ، ولم تختلف طريقته عن منافسه وهي 4-3-3 بتقدم الثلاثي جريزمان وكاناليس وكارلوس فيلا .
وضح قلق مارتينو مدرب برشلونة مع بداية اللقاء ، حيث لعب بلاعبي إرتكاز هما بوسكيت وسونج وذلك لغياب العديد من لاعبي الدفاع ، وهو ما منح الفرصة لفريق سوسييداد للهجوم منذ البداية نظرا لقلة عدد لاعبي الوسط المهاجمين في البارسا ، وتصدى فالديز حارس الفريق الكتالوني لتسديدة جريزمان في الدقيقة الخامسة .
الإستراتيجية الهجومية للبارسا تمثلت في تشكيل جبهة يسرى قوية من خلال إنطلاقات أدريانو ومعه نيمار الذي يتميز بالرشاقة والمهارات ، ولكنه إعتمد على التمريرات العرضية الأرضية ، مما سهل مهمة لاعبي سوسييداد .
أصحاب الأرض إعتمدوا على غلق المساحات أمام لاعبي برشلونة ، وتمرير الكرات سريعا لإختراق الدفاعات الكتالونية التي كانت قوية رغم الغيابات العديدة .. وأعلن برشلونة عن نفسه في الدقيقة 20 من كرة ثنائية بين إنييستا وبيدرو ، سددها الأخير قوية مرت بجوار القائم الأيسر ، ورد سوسييداد سريعا بهجمة منظمة أبعدها فالديز بقبضة يده بصعوبة .
ضغط سوسييداد بقوة وكاد كارلوس فيلا أن يسجل هدف السبق عندما تلقى تمريرة بينية ، إنفرد على إثرها ولكنه سدد خارج المرمى .. وواصل الفريق هجومه القوي على دفاعات البارسا ، وفي الدقيقة 32 أرسل كاناليس كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ، سددها ايلوستوندو برأسه إصطدمت بسونج وسكنت مرمى فالديز معلنة عن الهدف الأول لسوسييداد .
البرغوث الأرجنتيني ميسي المختفي منذ بداية اللقاء ، إضطر للعودة للخلف للهروب من الرقابة اللصيقة المفروضة عليه ، وبالفعل في الدقيقة 36 قاد ميسي هجمة منظمة من منتصف الملعب ، ومررها لمونتويا أعادها له على حدود منطقة الجزاء ، وسدد ميسي بيسراه سكنت الزاوية اليسرى للحارس برافو محرزا هدف التعادل .
حاول كل فريق الخروج من الشوط الأول فائزا ، وكاد كارلوس فيلا أن يحرز هدفا عندما إستغل خطأ بيكيه ، ولكنه سدد خارج المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق .
بدأ الشوط الثاني بتواجد مارتينو المدير الفني لبرشلونة في المدرجات دون رؤية سبب ذلك ، وواصل سوسييداد هجومه السريع لإختراق دفاعات البارسا التي تأثرت مع مرور الوقت ، وفي الدقيقة 54 قاد كارلوس فيلا هجمة سريعة ، ولعبها عرضية لجريزمان الخالي من الرقابة سددها مباشرة في مرمى فالديز محرزا الهدف الثاني لفريقه .
الهدف الثاني كان بمثابة الحبوب المحفزة لسوسييداد الذي إمتلك زمام الهجوم تماما ، وواصل ضغطه على مرمى البارسا الذي عانى دفاعيا في هذا الشوط ، وكثرت الأخطاء وإنعدمت الرقابة وهو ما إستغله أصحاب الأرض وترجموا ذلك في الدقيقة 59 لهدف ثالث أحرزه دافيد زوروتوزا عندما إستغل عرضية جريزمان ، ولعب الكرة قبل الحارس فالديز وسكنت الشباك .
لم يجد مارتينو حلا سوى بالتغيير ، ودفع بفابريجاس وسانشيز بدلا من مونتويا وسونج ، ورغم تحسن الأداء الهجومي للبارسا إلا أن الدفاع القوي لسوسييداد والضغط المتواصل على المستحوذ على الكرة ، لم يمكن نجوم برشلونة من إحراز أهداف وفي المقابل كاد كارلوس فيلا أن يحرز الهدف الرابع ، إلا أن القائم الأيمن تصدى لتسديدته لينتهي اللقاء يثلاثية لسوسييداد مقابل هدف لبرشلونة .