حقق فريق ريال مدريد فوزه الأغلى هذا الموسم، بتغلبه على غريمه التقليدى برشلونة بهدفين مقابل هدف واحد، فى لقاء الكلاسيكو الذى جمع بينهما مساء اليوم بملعب "كامب نو"، ضمن مباريات الجولة ال 35 من منافسات الدورى الأسبانى، ليصبح الفريق الملكى قاب قوسين أو أدنى من حصد لقب "الليجا". أحرز هدفى ريال مدريد، سامى خضيرة، وكريستيانو رونالدو فى الدقيقتين 17 و72، فيما جاء هدف البارسا الوحيد عن طريق أليكسيس سانشيز فى الدقيقة 70 من عمر المباراة، التى أقيمت وسط حضور 100 ألف متفرج. هذا الفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 88 نقطة فى صدارة الليجا، متفوقا بفارق سبع نقاط كاملة، عن برشلونة "الوصيف". بدأ برشلونة اللقاء بتشكيل مكون من، فيكتور فاليدز فى حراسة المرمى، دانييل أفيس، خافيير ماسكيرانو، سيرجيو بوسكيتس، كارليس بويول، أدريانو، نشافى هيرنانيدز، تياجو ألكانترا، كريستيان تيلو، ليونيل ميسي، آندريس إنييستا. أما ريال مدريد، فقد خاض اللقاء بتشكيل مكون من، إيكر كاسياس، ألفارو أربيلوا، بيبى، سيرجيو راموس، فابيو كوينتراو، تشابى ألونسو، سامى خضيرة، آنخيل دى ماريا، مسعود أوزيل، كريستيانو رونالدو، كريم بنزيمة. جاء الشوط الأول من اللقاء، حافلا بالندية والإثارة، فى ظل الدوافع التى يمتلكها الفريقان لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، وكاد كريستيانو رونالدو أن يفتتح باب التسجيل مبكرا للريال فى الدقيقة الرابعة، من ضربة رأسية متقنة، أخرجها فالديز حارس البارسا بأطراف أصابعه إلى ركنية، وفى الدقيقة السادسة، ينقذ إيكر كاسياس مرماه من تلقى هدف مؤكد، بعدما تصدى لانفراد دانييل ألفيس لاعب برشلونة، الذى استغل خطأ فادحا من بيبى الذى مرر الكرة بطريقة خاطئة، لتشتعل المباراة مبكرا. شهدت الدقيقة 11، تسديدة أرضية قوية لكريم بنزيمة، تصدى لها فالديز، إثر هجمة مرتدة سريعة، وألغى حكم اللقاء، هدفا للبارسا أحرزه دانييل ألفيس بداعى التسلل، بعدما تصدى كاسياس لتسديدة تيلو "المتسلل"، لتتهيأ الكرة لألفيس، وبعد مرور أربع دقائق، نجح سامى خضيرة فى إحراز الهدف الأول لريال مدريد، من متابعة جيدة، لرأسية بيبى، تصدى لها فالديز بأطراف أصابعه، ليتابعها خضيرة فى المرمى. شن برشلونة ضغطا هجوميا مكثفا على الريال، لإدراك التعادل، إلا أن صلابة دفاع الريال وقف بالمرصاد لتلك المحاولات، وكاد تيلو أن يدرك التعادل لأصحاب الأرض فى الدقيقة 20 من تسديدة قوية، لكنها مرت بجوار القائم، رد عليها كريستيانو رونالدو بتسديدة مماثلة. أهدر تشافى هدفا مؤكدا للبارسا فى الدقيقة 27، بعدما انفرد بإسكر كاسياس، بعدما تلقى تمريرة سحرية من ميسى، لكنه سدد الكرة بجوار القائم، لتضيع أخطر فرص المباراة، وظل اللعب سجالا بين الفريقين، رغم الخشونة الزائدة فى بعض الأحيان من جانب الريال، حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول، بتقدم ريال مدريد بهدف خضيرة. جاء الشوط الثانى سريعا ومثيرا مثل سابقه، وشهد بدايته ضغطا هجوميا مكثفا من جانب الفريق الكتالونى للتعويض، وسط استبسال دفاعى للريال، وأضاع كريستيان تيلو هدفين مؤكدين للبارسا فى الدقائق العشرة الأولى من الشوط، وسط حالة من الذهول سيطرت على لاعبى وجماهير البارسا. وسدد تشابى كرة قوية من خارج منطقة الجزاء فى الدقيقة 68 مرت بجوار القائم، ليتنفس عشاق النادى الملكى الصعداء، وأحرز أليكسيس سانشيز هدف التعادل للفريق الكتالونى فى الدقيقة 70، بعد متابعة رائعة لتسديدة أدريانو الصاروخية التى إصطدمت بأحد مدافعى الريال لتتهيأ لسانشيز الذى أودع الكرة بالشباك رغم محاولة كاسياس التصدى لها. ولم يهنأ لاعبو البارسا بهدف التعادل كثيرا، فبعد مرور دقيقتين، ينجح رونالدو فى إحراز الهدف الثانى بعدما تلقى تمريرة ولا أروع من مسعود أوزيل، انفرد على أثرها النجم البرتغالى بالمرمى، ليودع الكرة فى الشباك بسهولة. توترت أعصاب لاعبى برشلونة، عقب هدف رونالدو، فى حين اعتمد الفريق الملكى على الهجمات المرتدة السريعة، أملا فى إحراز الهدف الثالث، وإطلاق رصاصة الرحمة على البارسا، وسدد بنزيمة كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها فالدبز بنجاح فى الدقيقة 82، وأطلق ماسكيرانو لاعب البارسا تسديدة صاروخية فى الدقيقة 84، جاءت بعيدة عن مرمى كاسياس، ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين فى الدقائق المتبقية، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا فوز الريال.