حقق ريال مدريد فوزاً سهلاً على حساب مضيفه خيتافي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت مساء الأحد على ملعب "كولسيوم ألفونسو بيريز" ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين للدوري الأسباني لكرة القدم. ريال مدريد رفع رصيده إلى 60 ليحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الليجا بفارق ثمان أهداف عن برشلونة صاحب القمة بينما تجمد رصيد خيتافي عند 25 نقطة بالمركز السادس عشر.
ريال مدريد سجل أهدافه الثلاثة عن طريق خيسي في الدقيقة الخامسة وكريم بنزيمة في الدقيقة 27 ولوكا مودريتش في الدقيقة 66 في اللقاء الذي شهد غياب الفتى الذهبي للفريق الملكي كريستيانو رونالدو للإيقاف.
ريال مدريد قدم بداية أكثر من رائعة بهدف التقدم لنجمه المتألق خيسي رودريجيز في الدقيقة الخامسة بعد أن تسلم الكرة في الجبهة اليسرى وراوغ ببراعة وسدد بكل هدوء في مرمى أصحاب الأرض.
البداية القوية لريال مدريد حددت الكثير من معالم اللقاء وأعطت انطباعاً لأصحاب الأرض أن الفريق الملكي جاء بروح الانتصار والعودة بالنقاط الثلاث وهو ما ظهر في السيطرة التامة على مجريات الأحداث.
الإصرار كان سلاح لاعبي ريال مدريد في اللقاء وهو ما يظهر في كفاح المدافع بيبي لإبعاد هجمة خطيرة لخيتافي كانت كفيلة في الدقيقة 22 بمنح التعادل لأصحاب الأرض.
كريم بنزيمة سجل هدف الاطمئنان لفريقه ريال مدريد في الدقيقة 27 مستغلاً هجمة مرتدة نموذجية من لاعبي الملكي الذين أبعدوا تمريرة عرضية لخيتافي وتسلم أرابيلوا الكرة ليمررها إلى دي ماريا الذي أرسل كرة عرضية رائعة يتسلمها بنزيمة بكل هدوء ويسجل ببراعة ليعزز تقدم فريقه.
بيل أهدر فرصة تعزيز الهدف الثالث في الدقيقة 34 بعد أن تسلم تمريرة بالقرب من منطقة الست ياردات ولكنه سددها بغرابة خارج المرمى ليهدر فرصة تعزيز تقدم فريقه في شوط الهيمنة المدريدية.
خيتافي ظهر بشكل أكثر نشاطاً مع بداية الشوط الثاني بل وأهدر فرصة قريبة للغاية لتقليص النتيجة عن طريق مهاجمه كولينجا قبل أن يستعيد ريال مدريد زمام الأمور من جديد وكاد دي ماريا أن يسجل لولا براعة الحارس مويا.
لويس جارسيا مدرب خيتافي لجأ لتغييرات هجومية لتحريك الركود الذي سيطر على هجوم فريقه بإشراك لاسين ولافيتا على حساب بورخا وكالينجا إلا أن الفوارق الفنية بين لاعبي ريال مدريد وخيتافي جعلت مهمة أصحاب الأرض شبه مستحيلة في اللحاق بالمباراة.
مودريتش يتوج جهوده في الدقيقة 66 بهدف ثالث رائع بتسديدة قوية فشل الحارس مويا من إدراكها لينهي أي محاولة من جانب خيتافي للعودة للمباراة.
أنشيلوتي مدرب ريال مدريد قرر أن يمنح الراحة لمهاجمه بنزيمة وتجربة اللعب بمهاجم وحيد هو خيسي وخلفه إيسكو الذي حل بديلاً في الدقيقة 77 وأيضاً جاريث بيل ودي ماريا.
وواصل أنشيلوتي إراحة لاعبيه بسحب المتألق مودريتش لصالح إيلرماندي في الدقيقة 80 ثم سحب دي ماريا وإشراك كاسميرو، وتحول اللقاء إلى تقسيمة بعد استسلام لاعبي خيتافي للأمر الواقع وصعوبة تعويض فارق الأهداف الثلاثة.
ريال مدريد أثبت بهذا العرض القوي أنه ليس فريق النجم الأوحد فرغم غياب رونالدو إلا أن بيل ومودريتش وخيسي ورفاقهم قدموا أداءً جماعياً رائعاً واقتنصوا ثلاث نقاط غالية في مشوار المنافسة على قمة الليجا.