أكد استشاري أمراض النساء والولادة إبراهيم العفالق ل (عناوين), أنه يجب على المرأة الحامل الإفطار إن صادف شهر رمضان الشهور الأولى لحملها، منوها بأنه لا توجد اختلافات جوهرية بين الأشهر العادية وشهر رمضان، وقال: "الاختلافات تظهر فقط في الشهور الأولى للحمل، وخاصة عندما تخوض المرأة تجربة الحمل للمرة الأولى". وأضاف: "الإفطار يكون بسبب التغيّرات الفسيولوجية التي تظهر عادة في هيئة أعراض متنوعة، كالقيء والإسهال والدوران, وقد يسبب ذلك في الإصابة بالجفاف، لذا يتوجب على المرأة تناول السوائل للتعويض". ويوجه العفالق عددا من النصائح في حال أصرت المرأة على الصيام لكي لا تضر بصحتها وجنينها، موضحا: "لا بد من توفير الراحة البدنية لنفسها قدر الإمكان، وتناول عديد من السوائل المفيدة للجسم، وكذلك الفاكهة عند الإفطار, مع الاستمرار في تناول المقويات والفيتامينات المقرّرة من قبل الطبيب المشرف على متابعة الحمل". مشيرا إلى أن القدرة على الصيام تختلف من سيدة إلى أخرى، "فهناك سيدات يستطعن إتمام الصوم نظرا لتمتعهن بصحة جيدة، وأخريات يصعب عليهن ذلك لضعف بنية الجسم، ومن ثم فالمرأة وحدها هي التي تحدّد موقفها من الصوم في شهر رمضان". ويستثني العفالق الحالات التي يجب فيها الإفطار وامتناع الحامل فيها عن الصوم نهائيا، ويوضح: "في حال تعرضت المرأة الحامل لمضاعفات خطيرة، قد تؤثر سلبيا فيها وفي جنينها، كتعرضها لنزيف مهبلي شديد أو إصابتها بفقر الدم وارتفاع ضغط الدم؛ فيجب عليها الإفطار، كذلك يجب ألا تصوم المرأة التي تعاني وجود أمراض في القلب والشرايين، أو وجود سكري حمل". وأما الحالات التي تنذر بالخطورة على المرأة الحمل إذا قبلت الصيام وأصرت عليه، "كحالات تأخر نمو الجنين المصاحبة لضعف عمل المشيمة، وحمل التوائم الذي يصاحبه الإرهاق الشديد للحامل, والمصابات بالفشل الكلوي أو التهاب الحاجز البولي، فضلا عن حالات الالتهاب الرئوي والربو الحاد؛ وهنا يستحيل الصيام بسبب الأدوية التي ينبغي تناولها على فترات متقاربة، طيلة اليوم". من جانبه, أكد عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ محمد النجيمي في حديث خاص ل (عناوين), جواز إفطار المرأة الحامل والمرضع، قائلا: "الحامل لها أن تفطر إذا شعرت بالإعياء ووجب عليها ذلك إذا كان هناك خطر عليها وعلى جنينها وليست عليها كفارة وإنما قضاء الأيام فقط".