• انا امرأة حامل في شهري الخامس ، اتساءل هل هناك نصائح تمكنني من الصيام دون أي تأثير على صحتي؟ تجيب على السؤال الدكتورة سامية العمودي استشارية النساء والتوليد والعقم تقول: صيام الحامل التي لا تعاني من أي مضاعفات ليس له تأثير عليها ، والصوم يحدث تغييرات فسيولوجية وكيميائية بالدم لكنها لا تؤثر على السيدة الحامل التي لا تشكو من أي أمراض سابقة ، وعند إصابة بالسكري أو غيره من الأمراض فإنه لابد من استشارة الطبيبة المشرفة على الحالة قبل البدء بالصيام ، فإذا كان وضع الحمل مستقرا فليس هناك تأثير على نسبة الإجهاض أو الولادات المبكرة ولا على نمو الجنين ، وتحدث بعض التغييرات البسيطة في معدل ضربات قلب الجنين وقلة في معدل حركاته أثناء الصيام ولذا يستحسن مراقبة الحركة وإجراء تخطيط القلب إذا احتاجت الأم إلى متابعة في فترة ما بعد الافطار ، ان السيدة الحامل لها رخصة إفطار أسوة بالمرضى والمسافرين وكبار السن وخاصة إذا أحست أنها غير قادرة على تحمل الصيام أو إذا كان هناك خوف على الجنين ، اما عن نزول الدم أو حدوث تسرب مائي فإنه لا يفطر إلا إذا كان هذا مصحوبا ببوادر إجهاض أو علامة ولادة ، كما ان الفقهاء اختلفوا في أحكام القضاء فمنهم من قال تفطر وتقضي ومنهم من قال تفطر وتطعم مكان كل يوم مسكينا والرأي الأرجح للخروج من الخلاف أن تفطر فتطعم ثم إذا وجدت فرصة للقضاء أن تقضي. • اشكو من مرض الروماتويد ، واتابع الأدوية بانتظام ، اتساءل: هل الصيام يؤثر على صحتي؟ استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين يجيب قائلا : يساعد الصيام على التمتع بحياة أطول وأكثر صحة لدوره في تحسين جهاز المناعة وطاقة الجسم والقدرة على التركيز، ويعتبر الصوم فرصة لإزالة أسباب كثيرة من العلل والأمراض عند كثير من الناس وخصوصا الأمراض الروماتيزمية، وقد أثبتت ذلك عدة أبحاث تجاوزت المائة نشرتها مجلات طبية في مختلف أنحاء العالم عن فوائد الصيام في علاج بعض أمراض الروماتيزم ، وقد تركزت هذه التجارب عن التأثير الضاد للالتهاب والتثبيط المناعي للصيام ونقص النفوذية المعوية، فقد استخدم الصيام في علاج بعض أنواع الروماتيزم مثل التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد) وذلك بمقارنة بعض الشكاوى والعلامات والفحوص المخبرية قبل وبعد الصيام. ومن المؤسف أن بعض الصائمين يتخذون شهر رمضان موسما للإكثار من الأكل والشرب طوال الليل، فيحولون الشهر إلى تناول كل ما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة، مع أن مقصود الصوم هو كسر الهوى، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان (إذا أفطر) يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء، فذلك وقت كاف لامتصاص السكر ووصوله إلى الدم مما يعمل على تقليل الشهية فلا يفرط في الأكل، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، ولهذا أنصح بالاعتدال وعدم الإسراف.