كشفت دراسة علمية حديثة قام بها فريق جمعية السرطان الأمريكية أن السيدات اللاتي يمارسن المشي لمدة نصف ساعة يوميًا في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث يمكنهن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير. وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت متابعة 73 ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 50 و 74 عامًا على مدى 17 عامًا أن المشي لمدة سبع ساعات على الأقل أسبوعيًا يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض. وبينت الدراسة أنه طُلب من المشاركات في الدراسة ملء استبيانات حول حالتهن الصحية ومدة الفترة التي مارسن فيها أنشطة مثل المشي أو السباحة أو الايروبكس، والفترة التي قضينها وهن يجلسن لمشاهدة التلفاز أو الاستماع للراديو. وأوضحت أن اللواتي مارسن المشي لمدة سبع ساعات على الأقل أسبوعيًا انخفضت لديهن الإصابة بمرض سرطان الثدي بنسبة 14%، مقارنة مع أولئك اللاتي مارسن المشي لمدة ثلاث ساعات أو أقل في الأسبوع. وقال الدكتور البا باتل كبير أطباء الأوبئة في الجمعية الأمريكية للسرطان في اتلانتا بولاية جورجيا الذي أشرف على فريق البحث : "بالنظر إلى أن أكثر من 60% من السيدات يتحدثن عن ممارسة بعض المشي يوميًا، فإن تعزيز المشي كنشاط صحي في وقت الفراغ يمكن أن يكون إستراتيجية فعالة لزيادة النشاط البدني بين السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث". وبين فريق البحث أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي وممارسة المشي.