تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد قام مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وضمن البرنامج التوعوي "صحتي.. مدرستي" باستضافة الدكتورة نسرين الشربيني، استشارية أمراض معدية وحميات، للرد على الأسئلة بخصوص أبرز الأمراض المعدية التي تنتشر بين الطلاب، وكيفية الوقاية من نزلات البرد المعوية عند طلاب المدارس وغيرها من الأمراض المعدية. وذكرت صحيفة "الرياض" أن الدكتورة الشربيني اعتبرت أن "أكثر الأمراض المعدية الشائعة بين طلاب المدارس هي نزلات البرد أو نزلات الشعب الهوائية، التهاب اللوزتين، النزلات المعوية المصحوبة بإسهال ومغص مع ارتفاع درجة الحرارة، أو بدون ارتفاعها". وعن فيروس "كورونا" الذي بات يسبب الهلع لدى الكثير، خصوصاً مع بداية العام الدراسي، وقرب موسم الحج، قالت دكتورة الشربيني "فيروس "كورونا" ينتقل عبر رذاذ الشخص المصاب الناتج عن العطاس أو السعال، لذا يجب تجنب مخالطة الأشخاص المصابين أو من يشتبه في إصابتهم به، أو لبس القناع الخاص الواقي إذا لزم الأمر لزيارتهم". وأضافت "حتى الآن لا يوجد تطعيم خاص أو علاج مثبت علمياً ضد هذا الفيروس؛ لأنه حديث المنشأ، ويعتمد علاج المُصاب بشكل أساسي على علاج الأعراض والمضاعفات الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس". وشددت الشربيني على "ضرورة المسارعة لأقرب مركز طبي أو مستشفى عند ظهور أعراض مشتبه بها على الأهل أو الأبناء، مثل ارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 أو ما فوقها، مع سعال أو ضيق التنفس، وذلك لتشخيص الحالة سريعاً وبدء العلاج اللازم، حسب التشخيص السريري أو المخبري." وتنصح الدكتورة الشربيني الأهل بأن لا يستمعوا للإشاعات عن فيروس "كورونا"، والتي تكثر هذه الأيام، ما يسبب رعباً وهلعاً غير مبررين، بالإضافة إلى أخذ المعلومات من مصدر موثوق به، أي الأطباء المختصين في هذا المجال فقط". وأوضحت استشارية الأمراض المعدية والحميات أنه "حتى الآن حالات "كورونا" التي أصابت أشخاصاً ذوي مناعة جيدة، ولا يعانون من أمراض مزمنة كالسكري، الفشل الكلوي، ارتفاع ضغط الدم وغيرها تم شفاؤهم منها تماماً، وأن معظم الوفيات كانت في كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة". وأضافت أن "الحالات في الأطفال وطلاب المدارس حتى الوقت الحالي قليلة جداً، ومعظمهم تم شفاؤهم بحمد الله، ما يطمئن الأهل ويخفف هلعهم من احتمال إصابة أبنائهم وبناتهم بفيروس "كورونا"، علما بأن الأمر وارد لكن الإصابة قد تكون خفيفة وعابرة في معظم الأحيان ولا تتطور إلى التهاب رئوي شديد كما يحصل مع كبار السن وذوي الأمراض المزمنة".