اعتبرت الدكتورة نسرين الشربيني استشارية أمراض معدية وحميات أن "أكثر الأمراض المعدية الشائعة بين طلاب المدارس هي نزلات البرد أو نزلات الشعب الهوائية، التهاب اللوزتين، النزلات المعوية المصحوبة بإسهال ومغص مع ارتفاع درجة الحرارة، أو بدون ارتفاعها". جاء ذلك تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد حيث قام مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وضمن البرنامج التوعوي(صحتي..مدرستي) باستضافة الدكتورة نسرين الشربيني استشارية أمراض معدية وحميات وعبر الهاتف المجاني8002494444 وموقع وزارة الصحة على تويتر @saudimohللرد على أسئلة المتصلين بخصوص أبرز الأمراض المعدية التي تنتشر بين الطلاب، وللحديث عن كيفية الوقاية من نزلات البرد المعوية عند طلاب المدارس وغيرها من الأمراض المعدية". وعن أبرز النصائح العامة للأهل والأبناء لتجنب هذه الأمراض أشارت الشربيني إلى ضرورة "المحافظة على النظافة الشخصية وعدم استخدام أغراض الاخرين الخاصة كفرشاة الاسنان او المشط ..الخ، غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو بالمعقم الخاص لليدين، المحافظة على اتيكيت العطس او العسال (باستخدام المحارم عند العطس أو السعال او تغطية الوجه)، وعدم لمس العينين اذا تلوثت اليد برذاذ العطاس الا بعد غسلها، والحرص على تطعيم الانفلونزا السنوي للأطفال فوق سن 6 اشهر بالإضافة الى التطعيمات المجدولة الأخرى، التغذية الجيدة المتكاملة (بروتين , كربوهيدرات، خضروات وفواكه لانها تحتوي على فيتامينات ومعادن ضرورية للوقاية من الامراض كما وتعمل على رفع المناعة)، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة والحرص على غسل الفواكه والخضار قبل تناولها". وعن كون فيروس الكورونا بات يسبب الهلع لدى البعض لا سيما مع بداية العام الدراسي الجديد وقرب موسم الحج قالت الدكتورة نسرين الشربيني "فيروس الكورونا ينتقل عبر رذاذ الشخص المصاب الناتج عن العطاس او السعال, لذا يجب تجنب مخالطة الاشخاص المصابين او من يشتبه اصابتهم به، او لبس القناع الخاص الواقي اذا لزم الامر لزيارتهم ، وحتى الان لا يوجد تطعيم خاص او علاج مثبت علمياً ضد هذا الفيروس لأنه حديث المنشأ، ويعتمد علاج المصاب بشكل أساسي على علاج الأعراض والمضاعفات الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس ونصيحتي للأهل أن لا يستمعوا للإشاعات التي تكثر هذه الايام عن فيروس الكورونا لأن الهلع ناتج للأسف عن تضخيم الأمور، مما يسبب رعب وهلع غير مبرر، وأن يأخذوا المعلومات من مصدر موثوق به أي الاطباء المختصين في هذه المجال فقط" . وشددت الدكتورة الشربيني على "ضرورة المسارعة لأقرب مركز طبي او مستشفى عند ظهور أعراض مشتبه بها على الأهل او الابناء مثل ارتفاع في درجة الحرارة 38 او ما فوقها مع سعال او ضيق التنفس لتشخيص الحالة سريعا وبدء العلاج اللازم حسب التشخيص السريري او المخبري". كما وطمأنت الدكتورة نسرين الشربيني استشارية أمراض معدية ومحميات أنه "بحمد الله حتى الان فإن حالات الكورونا التي أصابت اشخاص ذوي مناعة جيدة وليس لديهم أمراض مزمنة كالسكري, الفشل الكلوي، ارتفاع ضغط الدم وغيرها تم شفاءهم منها تماماً, وأن معظم الوفيات كانت في كبار السن ومن لديهم الامراض المزمنة, وان الحالات في الاطفال وطلاب المدارس حتى الوقت الحالي قليلة جداً، ومعظمهم تم شفاءهم بحمدالله, مما يطمئن الاهل ويخفف هلعهم من احتمال اصابة ابنائهم وبناتهم بفيروس كورونا في المدارس، مع العلم أن الأمر وارد لكن الاصابة قد تكون خفيفة وعابرة في معظم الاحيان ولا تتطور الى التهاب رئوي شديد كما يحصل مع كبار السن وذوي الامراض المزمنة". ومن جانب آخر أكدت مديرة مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل أن "مهمة ادارة المدرسة نحو وسائل السلامة والصحة مسؤولية كبيرة جدا فلا بد من بذل أقصى الجهود لتحقيقها للمحافظة على سلامة ابنائنا الطلاب". وقد نصحت أبو الجدايل مشددة على أنه "قبل الشروع في عملية الانقاذ على المسعف طلب المساعدة الطبية العاجلة واخلاء المصابين من مكان الخطر، والبدء باسعاف الحالات الأشد خطرا كتوقف التنفس أو النزف، وعدم نقل المصاب من مكانة إذا كان هناك احتمال وجود كسور في العمود الفقري أو القفص الصدري الا في حالة ابعاده عن الخطر كأن يوضع على حمالة، ويجب ان يكون هناك معلم او مرشد طلابي ملم بجميع اساليب الاسعافات الاولية وحاصل على دورات تدريبة في هذا المجال ، كما ويجب اعداد دورات تدريبة للمعلمين والطلاب على القيام بالاسعافات الاولية، والحرص على عدم تزاحم الطلبة والمعلمين حول المصاب ليسمح له بالتنفس والتهوية الجيدة، ومحاولة ضبط النفس وعدم الارتباك حتى لا يشعر المصاب بخطورة حالته، مع ضرورة الاهتمام بصيانة طفايات الحريق في المدارس بشكل دوري لكي تكون فعالة والتي تعتبر مصدر الحماية من الحرائق بمشيئة الله تعالى". كما وشددت الصيدلانية أمل أبو الجدايل على ضرورة الإهتمام بوضع المبيدات الحشرية والمطهرات وجميع أدوات النظافة بعيدا عن متناول يد الطلاب، ووضع الاعداد المناسبة للطلاب في كل فصل والحرص على عدم التزاحم والتدافع عند الدخول والخروج، ومعرفة الطلاب الذين يعانون من الامراض المزمنة والالمام بطريقة التعامل معهم، مع ضرورة توفير جهاز إنذار للحريق ووجود خطة إخلاء سريعة للمدرسة وتدريب المعلمين والطلبة عليها في حاله الكوارث لا سمح الله، ويجب استعمال السلالم المتصلة بالخارج مباشرة في حالة وجود الحوادث، والاحتفاظ بسجل لجميع الإصابات والحوادث والواقائع الخطيرة ( تاريخ ،وقت،مكان وقع الحادث ، اسم وعمر المصاب ...الخ )، كما ينبغي لجميع العاملين في المدرسة اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتجنب العدوى ويجب اتباع إجراءات النظافة، والتخلص الآمن من النفايات الطبية، والدم وسوائل الجسم الأخرى في حالات الاصابات". كما وأشارت مديرة مركز المعلومات الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل على ضرورة "أن تحتوي الإسعافات الأولية في المدرسة على ربطات مثلثة الشكل لتثبيت الضمادات أو لتدلى من العنق لحمل الذراع، قطن طبي، كريم الحروق لعلاج مشاكل الجلد وحروق الشمس واللسعات، حبوب مسكنة (كالأسبرين أو باراسيتامول)، ملقط ومقص ودبابيس التثبيت، ميزان حراري (تيرمومتر)، محلول مطهر، لاصقات جروح طبية، كمادة عين، قفازات طبية".