كشفت مسؤولة الفرع السويسري في مؤسسة " ميرسير " التي تصدر ترتيبا سنويا لمستوىات العيش في مدن العالم ل (عناوين) إن عدم وجود دور سينما ومسارح في كل من جدةوالرياض من بين الأسباب المفسرة لوجودهما في مركز أقل من بعض المدن التي لا تقل عنهما في مستوى الخدمات الأخرى . وكانت الرياض صعدت خلال عام واحد مِن المرتبة163 إلى 159 في أعلى قائمة أفضل المُدن للعيش في العالم و التي تضم 420 مدينة، في حين بقيت جدَّة في المرتبة 160، وهو نفس الموقع الذي شغلته عام 2008. وأوضحت فيديه، وهي لبنانية الأصل ، في اتصال من مقر عملها في زيورخ مع ( عناوين) أنَّ الدراسة التي تصدرها المؤسسة تعتمد على معيار الخدمات، فعلى سبيل المثال، يتم حساب الوقت الذي يحتاجه الشخص للحصول على خدمات كهربائي أو سبّاك، ومدى إتقان العامل خدمته، وكم تكلفة عمله. وفي خدمات النقل يتم حساب مدى دقة وصول واسطة النقل العمومية، ومدى اكتظاظها بالركاب ، إضافة لعدد من المعايير الأخرى مثل مستوى الأمن (معدلات الجريمة، نوعية خدمات الشرطة...) والصحة (نوعية الأطعمة والمياه الصالحة للشرب...)، والتعليم، وخدمات البريد، والإنترنت، والهاتف، ومساحات المناطق الخضراء، وسرعة الوصول إلى المطار، وساعات افتتاح المصارف والمحلات، وعدد الطرق غير المسفلتة . وأوضحت أنَّ الرياضوجدة احتلتا المرتبتين 119 و134، على التوالي، بين أفضل البُنى التحتية للمدن نفسها، طبقاً للدراسة ، لكن المدينتين سجلتا نقاط محدودة في المجال الثقافي، ما أدى لتراجع ترتيبهما . وقالت إن المدينتين تفتقدان على نحو خاص لوجود (السينما، المسرح، ووسائل الترفيه). يذكر ان الرِّياض وجدة جاءتا في المركزين التاسع والعاشر، بين المدن العربية، بعد كل مِن: دُبيّ (77 عالمياً)، أبو ظبي (84)، تونس (89)، المنامة (111)، القاهرة (122)، الدارالبيضاء (124)، الكويت (125)، عمان (127). وقبل: طرابلس الغرب (164)، وجيبوتي (170)، ودمشق (172)، وبيروت (175)، والجزائر (180)، وصنعاء (210)، والخرطوم (211). وبقراءة القائمة مِن الأسفل إلى الأعلى، جاءت بغداد في آخر القائمة على الإطلاق.