تعرض معسكر "ليبرتي"، الواقع بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، والذي يضم الآلاف من أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، المعارضة للنظام الحاكم في طهران، لهجوم بالصواريخ وقذائف المورتر في وقت مبكر من صباح السبت 9 فبراير 2013، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور. وتباينت التقديرات الأولية حول حصيلة الضحايا، حيث ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن الهجوم خلف خمسة قتلى على الأقل، ونحو 40 جريحاً، بينما قال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية، شهريار كيا، إن ستة أشخاص على الأقل، بينهم عدد من النساء، قُتلوا نتيجة الهجوم، الذي أوقع ما يزيد على 50 جريحاً، فيما ترجح المؤشرات ارتفاع أعداد القتلى. وأشار المتحدث نفسه إلى أن الهجوم على معسكر "ليبرتي"، الذي كان في السابق قاعدة للجيش الأمريكي أثناء وجوده في العراق، وقع في وقت مبكر فجر السبت، بينما كان غالبية السكان يغطون في النوم، لافتاً إلى أن غالبية الضحايا ممن كانوا يمضون ليلتهم في العراء، بسبب عدم توافر ملاجئ كافية تستوعب كافة سكان المخيم. وقامت السلطات العراقية العام الماضي، بنقل أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" من معسكر "أشرف"، الذي كانوا يقيمون فيه بمحافظة "ديالا"، إلى معسكر "ليبرتي"، قرب بغداد، بصفة مؤقتة، بموجب مذكرة تفاهم مع الأممالمتحدة، تتضمن قيام مفوضية شؤون اللاجئين بالمنظمة الدولية بإعادة توطينهم خارج العراق. وتسعى حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الحليف القوي لطهران، إلى إنهاء وجود المنظمة الإيرانية المعارضة على أراضيها، خاصةً بعد الاشتباكات التي اندلعت في أبريل/ نيسان من العام الماضي، بين الجيش العراقي ومسلحين بمعسكر "أشرف"، أسفرت عن سقوط 38 قتيلاً، وأكثر من 300 جريح.