أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل 25 شخصا على الاقل معظمهم من عناصر الجيش بانفجار سيارة مفخخة امام معسكر في بلدة التاجي شمال بغداد. وكانت حصيلة اولية افادت عن مقتل ثلاثة جنود واصابة 11 اخرين بالتفجير. واوضحت المصادر ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب معسكر للجيش في منطقة الحماميات في التاجي ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا معظمهم من الجنود". الى ذلك طالبت تنظيمات تضم ناشطين وزعماء عشائر عراقية في بيان السماح بحرية التنقل لعناصرحركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تقيم في معسكر ليبرتي قرب بغداد. ودعا البيان الذي وقعه عشرات الشيوخ الى "الكف عن تحويل مخيم ليبرتي الى سجن والاعتراف بحقوقهم كلاجئين"، مطالبا "بحرية تنقل سكان ليبرتي ودخول الجهات المدافعة عن حقوق الانسان والجهات البرلمانية والصحافة". واضاف "بعد ان رفعت منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب الاميركية نعلن بصوت عال وواع ان الوقت انتهى لاستغلال هذه التهم المشينة لتمادي القمع وفرض القيود عليهم". واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في ايلول/سبتمبر شطب المنظمة عن لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي تتخذ قيادتها من باريس مقرا. وبطلب من العراق تم نقل نحو ثلاثة الاف من عناصر مجاهدي خلق من معسكر اشرف التاريخي الذي اقيم في الثمانينات الى مخيم اقرب الى العاصمة بغداد اطلق عليه اسم "معسكر الحرية" (ليبرتي).ويشتكي المعارضون الايرانيون من "اجواء المخيم (الجديد) التي قالوا انها بوليسية". والانتقال جاء نتيجة اتفاق بين بغداد والامم المتحدة في خطوة لغرض نقلهم الى بلد ثالث. ومنظمة مجاهدي خلق اليسارية التي انشئت في الستينات للنضال ضد شاه ايران، تمركزت في العراق بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد ايران خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988). ويؤكد اعضاؤها انهم تخلوا عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرهم مسؤولين عن الاف القتلى.