أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل 25 شخصًا على الأقل معظمهم من عناصر الجيش في انفجار سيارة مفخخة أمام معسكر في بلدة التاجي شمال بغداد. وكانت حصيلة أولية أفادت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 11 آخرين بالتفجير. وأوضحت المصادر أن «سيارة مفخخة انفجرت قرب معسكر للجيش في منطقة الحماميات في التاجي ما أسفر عن سقوط 25 قتيلا معظمهم من الجنود». وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «التفجير استهدف الباب الرئيس لمعسكر للجيش أثناء تجمع عدد كبير من المدنيين للتطوع». من جهته، أفادت مصدر في مستشفى الكاظمية (شمال) أن «المستشفى تسلم 25 قتيلا معظمهم من الجنود واربعين جريحا». وتعرضت مراكز التطوع من قبل لهجمات مماثلة التي تعتبر هدفا رئيسيًا لتنظيم القاعدة الذي يعلن مسؤوليته عنها. وتعرض آخر مركز للتطوع في يناير 2011 في تكريت شمال بغداد، إلى تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 50 شخصًا وجرح 150 آخرين، وسبقه تفجير انتحاري مماثل في أغسطس 2010 أسفر عن مقتل 59 و 125 جريحًا. ويعد التفجير الذي وقع أمس أعنف هجوم فردي في العراق منذ تفجيرات التاجي المنسقة التي أوقعت 42 قتيلا في 23 يوليو الماضي. إلى ذلك، طالبت تنظيمات تضم ناشطين وزعماء عشائر عراقية في بيان السماح بحرية التنقل لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تقيم في معسكر ليبرتي قرب بغداد. ودعا البيان الذي وقعه عشرات الشيوخ إلى «الكف عن تحويل مخيم ليبرتي إلى سجن والاعتراف بحقوقهم كلاجئين»، مطالبًا «بحرية تنقل سكان ليبرتي ودخول الجهات المدافعة عن حقوق الانسان والجهات البرلمانية والصحافة». وأضاف «بعد أن رفعت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب الأمريكية نعلن بصوت عال وواع أن الوقت انتهى لاستغلال هذه التهم المشينة لتمادي القمع وفرض القيود عليهم». وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في سبتمبر شطب المنظمة عن لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي تتخذ قيادتها من باريس مقرًا. وبطلب من العراق تم نقل نحو ثلاثة آلاف من عناصر مجاهدي خلق من معسكر أشرف التاريخي الذي اقيم في الثمانينات الى مخيم اقرب الى العاصمة بغداد اطلق عليه اسم «معسكر الحرية» (ليبرتي). ويشتكي المعارضون الايرانيون من «اجواء المخيم (الجديد) التي قالوا انها بوليسية». والانتقال جاء نتيجة اتفاق بين بغداد والامم المتحدة في خطوة لغرض نقلهم الى بلد ثالث. ومنظمة مجاهدي خلق اليسارية التي انشئت في الستينات للنضال ضد شاه ايران، تمركزت في العراق بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد ايران خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988). ويؤكد أعضاؤها انهم تخلوا عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرهم مسؤولين عن آلاف القتلى.