أطلق شباب سعوديون حملة على موقع التواصل الاجتماعي العالمي "تويتر" ل"هداية البويات" إلى الطريق المستقيم تصفهن ب"التافهات".وفقا لما أورد راديو سوا على موقعه الإلكتروني الخميس 7 فبراير 2012 .فيما نقل الموقع عن سيدة تعمل في إدارة إحدى المدارس السعودية ، رفضت الكشف عن هويتها، إن "البويات انتشرن بشكل فاحش في المجتمع السعودي"، وحذرت من تداعيات ذلك على مستقبل الطالبات وحياتهن، مؤكدة أن "نكران السعوديين لهذا الأمر لن يساعدهم على مواجهته وعلاج مصدره". ويوجد "هاشتاق" خاص بالبويات على الموقع الاجتماعي يُستخدم لنشر آخر أخبار الفتيات المسترجلات، كما يستغله البعض لنشر صور فاضحة أو سور قرآنية وأحاديث للرسول تؤكد أن "المتشبهات بالرجال سيكون مصيرهن النار في الآخرة". لكن "سَكّرها" وهي بُوية شابة من السعودية قالت إن من يقوم بنشر ذلك "جاهل" لأنه لا يفهم كيف تشعر البويات، ووصفت مثل تلك التغريدات بأنها نوع من التحرش المرفوض.وأضافت "سَكّرها" في مقابلة مع موقع "راديو سوا" أن علاقات البويات شأن خاص بهن لا يجب أن يتدخل فيه أحد خصوصا إذا كان هذا الأحد "جاهل ولا يفهم ولن يفهم ما نشعر به.وتابعت "سَكّرها" قائلة إنها لا تشعر أنها ستذهب إلى جهنم لأنها لا تقوم "بشيء خاطئ"، ونشرتْ مساهمات على منتدى "بويات" الخاص، قالت فيها "أنا خُلقتُ هكذا... ليس لدي ذنب في الموضوع فلماذا أذهب إلى الجحيم؟" وأرجع الصحفي يوسف القفاري سبب ظهور البويات في السعودية إلى "ثقافة الكبت والفقد العاطفي والتفكك الأسري" التي بدأت تنتشر في المجتمعات الخليجية، وشدد على أن الحلول التربوية هي الطريقة المثلى لمنع "المظاهر والسلوكيات الخاطئة والغريبة بالمدارس السعودية". ودعا القفاري إلى ضرورة تفعيل التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم لمنع انتشار الظاهرة بشكل أوسع. إلى ذلك ، طلبت الدكتورة نادية نصير وهي أخصائية اجتماعية، الأسر الخليجية بمراقبة سلوك بناتهن خصوصا إذا ما قمن بقطع شعرهن على شكل قصات ذكورية قصيرة جدا، أو بدأن يملن لارتداء ملابس الذكور، أو توقفن عن لبس الإكسسوارات النسائية مثل الأقراط والخواتم. وأضافت الدكتورة نصير في تصريح صحفي أن إهمال الفتيات لمظهرهن الخارجي يعد أحد العلامات البارزة لتغيير سلوكي عميق قد يكون مؤشرا على بداية ولوجهن عالم "البويات".