تنتظر الجماهير الاتحادية يوم الأربعاء 8/ 7/ 2009 بفارغ الصبر، لمعرفة ما ستسفر عنه أسخن انتخابات تشهدها الجمعية العمومية لاختيار رئيس للنادي بعد ست سنوات من آخر انعقاد للجمعية العمومية لهذا الغرض، في 3/ 7/ 2003، حين تم اختيار الرئيس السابق منصور البلوي رئيسا للنادي، وبعد انتهاء فترة رئاسة البلوي تم تكليفه برئاسة النادي ولم يكمل، حيث استقال وتم تكليف المهندس محمد جمال أبو عمارة لفترتين متتاليتين مدة كل منهما عام واحد. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ نادي الاتحاد التي يتسابق على كرسي الرئاسة أربعة مرشحين دفعة واحدة، يحمل جميعهم مؤهلات أكاديمية عالية، فمنهما اثنان يحملان درجة الدكتوراة هما الدكتور عبد الإله ساعاتي والدكتور خالد المرزوقي، واثنان من سلك المحاماة وهما المحامي عادل جمجموم والمحامي مدحت قاروب. ويعد هذا تحولاً فكريا في عملية اختيار رئاسة النادي، بعد أن كان كرسي الرئاسة لفترة طويلة حكرا على رجال الأعمال القادرين على توفير احتياجاته المادية.
ويجمع المتابعون للشأن الاتحادي على أن العوائد المالية الكبيرة التي صار يحققها النادي، سواء كانت حقوق رعاية شركة الاتصالات أو غيرها من الاستثمارات الأخرى، هي التي دفعت الأكاديميين إلى دخول السباق الرئاسي على الكرسي الذي سمّاه رئيس نادي الاتحاد الراحل الدكتور عبد الفتاح ناظر ب(الكرسي الساخن)نظراً لكثرة المشكلات التي تحاصر رئيس نادي الاتحاد عادة بسبب (الكاريزما) الخاصة بالنادي، والتي تجعله دائما تحت سياط النقد الحاد حتى وهو يحقق الإنجازات. ويركز المرشحون هذه الأيام في حملاتهم الانتخابية على جماهير الاتحاد، لعلمهم أن لها اليد الطولى في صُنع القرار داخل النادي، وذلك من خلال حضورهم المستمر وتواصلهم مع الجماهير من خلال منتديات النادي على الإنترنت وغرف البالتوك، حيث يقومون بشرح برامجهم الانتخابية التي يطمحون إلى تنفيذها في حال فوزهم بالرئاسة.