يغلق اليوم باب الترشيح على رئاسة نادي الاتحاد التي اشتعلت المنافسة عليها بعد دخول أربعة مرشحين يتقدمهم طلعت لامي وإلى جانبه الدكتور عبد الإله ساعاتي وعادل جمجوم ومدحت قاروب حتى مساء أمس. وسيعلن الأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء الشرف قائمة المرشحين التي قد تشهد دخول أسماء جديدة، أبرزها منصور البلوي الذي أعلن مجددا أمس رغبته في الترشح وتقديم ملفه اليوم للأمير خالد بن فهد، إضافة إلى اسم جديد لم تعلن هويته سيكون إضافة للأسماء المعلنة سابقا. ويجد البلوي مطالبات جماهيرية كبيرة للترشح والعودة إلى كرسي الرئاسة، واستبعد مصدر اتحادي احتمالية عودة مازن الزهراني لتقديم ملفه كما أشارت بعض الصحف أمس. وكان الأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي أعلن أن على المرشحين تقديم ربع ميزانية النادي من خلال شيك مصدق. وبدأ المرشحون في رفع درجة جاهزيتهم ووضع اللمسات الأخيرة على ملفاتهم قبل تقديمها. في الوقت الذي أكد فيه طلعت لامي أنه لا يريد استلام زمام إدارة النادي وعليه أي مديونية. 80 مليونا ميزانية اللامي واتضحت بعض ملامح برامج المرشحين الانتخابية حيث أعلن طلعت لامي أن الميزانية التي سيوفرها ضمن برنامجه ستصل إلى 80 مليون ريال أو 85 مليون ريال على أقصى حد. وهي الميزانية الفعلية من وجهة نظره، وسيتم توفيرها من خلال عقد الرعاية والاستثمارات التي ستكون موجودة ضمن برنامجه الانتخابي. ونفى اللامي وجود أي خلافات بينه وبين منصور البلوي عضو الشرف وأن علاقتهما متينة ومميزة، ومشددا على أن رئاسة الاتحاد تحتاج إلى الخبرة والمال، وأنه قادم لكرسي الرئاسة الاتحادية لمواصلة تحقيق الإنجازات والبطولات، مؤكدا أنه يطبق مبدأ المشورة في عمله الإداري ولكنه في النهاية يختار ما هو أنسب. وشدد نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الحالي على أنه يسعى للوصول بالاتحاد إلى العالمية. وأشارت مصادر إلى دخول أسماء جديدة في إدارة اللامي منها فيصل العنقري ومحمد الخريجي وعصام خوجة والدكتور هيثم لنجاوي والدكتورعبداللطيف نعمة الله والمستشار عبدالعزيز النمري. العمودي في قائمة ساعاتي من جهته يرى الدكتور عبدالإله ساعاتي أحد المرشحين لكرسي الرئاسة الاتحادي أن جميع منافسيه أكفاء وقادرون على خدمة النادي، مشيرا إلى أنه أحدث تعديلات وإضافات لمجلس إدارته بدخول أسماء جديدة أبرزها صالح العمودي الإعلامي المعروف إضافة إلى هشام خميس نائبا له. وهناك أيضا مازن بقشان وياسين شعبان وعادل باقصب والدكتور حمزة أبو جبل والدكتور سمير نقادي والدكتور عمر ساعاتي. وأشار ساعاتي إلى عدم رغبته في الإعلان عن الميزانية المالية وقال: “إلا أنها ستكون في حدود ما أبلغنا به رئيس هيئة أعضاء الشرف ما بين ال80 وال90 مليون ريال”، علما بأن عقد الرعاية يوفر ما قيمته 65 مليون ريال. ميثاق الشرف وتكريس ثقافة التنافس وأعلن الدكتور عبدالإله ساعاتي برنامجه الانتخابي الذي اعتمد فيه أن تكون رؤية مجلس إدارته هي وضع الاتحاد في مصاف الفرق العالمية، وأن تكون رسالة النادي تحقيق الريادة على صعيد المجال الرياضي والثقافي والاجتماعي والالتزام بالقيم وفي مقدمتها ميثاق الشرف الرياضي، وتكريس ثقافة التنافس الشريف والأخلاق الحميدة، واحترام المنافسين وتعميق القيم وتحقيق النصر في المنافسات، والحرص على ترابط الأسر الاتحادية، والتوجه نحو العالمية. وأوضح الدكتور ساعاتي لشمس” أن هدف إدارته العام هو خدمة نادي الاتحاد وخدمة الوطن من خلاله، وأن لهم أهدافا استراتيجية تتركز على تفعيل دور نادي الاتحاد بصفته مؤسسة شبابية تربوية اجتماعية ثقافية رياضية كما نصت اللائحة الموحدة للأندية، وترتيب النادي من الداخل ووضع خطة استراتيجية متكاملة وتطبيق سياسات وإجراءات عمل وفق معايير الجودة العالمية، وتحقيق البطولات والمحافظة على الصدارة في المنافسات، والارتباط الوثيق برئيس هيئة أعضاء الشرف، واستقطاب جميع أعضاء الشرف بلا استثناء وتفعيل مشاركتهم في النادي، وتبني قنوات استثمارية جديدة وتنمية موارد النادي وتهيئته لمرحلة الخصخصة، وإعادة هيكلة (إدارة الكرة) ووضع هيكل تنظيمي لها ومنحها الصلاحيات المناسبة، ودعمها بنجوم قياديين سابقين مثل أحمد جميل وحمزة إدريس، وإنشاء أكاديمية كروية دولية، وتحقيق توأمة مع ناد عالمي للاستفادة من خبراته في نقل الاتحاد إلى مصاف العالمية، وتشكيل لجنة فنية من خبراء الكرة الاتحاديين السابقين لاختيار اللاعبين الأجانب والمحليين لضمان استقدام اللاعبين المناسبين دون إهدار لأموال النادي، وحصر أنشطة النادي الرياضية في الألعاب التي يتميز بها وفي المقدمة كرة القدم، وتنفيذ خطة ابتعاث رياضي لناشئي النادي في جميع الألعاب إلى أكاديميات رياضية عالمية، والتفاعل مع جمهور النادي وتعزيز دور رابطة المشجعين ودعمها، وتفعيل مشاركة الجمهور في مسيرة النادي وقراراته، وإنشاء لجنة نسائية اتحادية بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، والاهتمام بدور الإعلام الرياضي والسعي لبناء علاقة إيجابية مع جميع وسائل الإعلام الرياضي المقروءة والمسموعة والمرئية، والحرص على بناء علاقات إيجابية بناءة مع كافة الأندية، وكتابة تاريخ نادي الاتحاد لحفظ وتوثيق بطولاته ومساهمات رموزه وأبطاله. الثنائي يلتزم الصمت وقرر المرشحان عادل جمجوم ومدحت قاروب تأجيل ظهورهما الإعلامي والعمل على تجهيز برنامجهما الانتخابي في صمت. أتمنى غير البلوي رئيسا وفي اتصالات هاتفية أجرتها “شمس” مع بعض أعضاء الشرف بنادي الاتحاد، أكد الجميع أن مصلحة النادي هي الأهم أيا كان الاسم المرشح، وأن البرنامج الأقوى سيكسب. وأوضح حسن جمجوم عضو شرف النادي أن اسم طلعت لامي يظل قويا من حيث الإنجازات التي حققها سابقا، ويظل رجلا محظوظا، وعودته لكرسي الرئاسة أمر إيجابي، وأن هذا لا يقلل من مكانة الأسماء الأخرى المقدمة رغم أن النادي بحاجة إلى فكر شاب يحدث نقلة نوعية. وأكد أنه شخصيا لا يتمنى أن يرشح منصور البلوي نفسه رئيسا للنادي لأن دعمه من خارج كرسي الرئاسة أفضل ويأتي بفائدة أكبر خاصة على فريق كرة القدم وهو واجهة النادي. ونفى جمجوم وجود أي خلافات شخصية بينه وبين البلوي، وأنه رغم الاختلافات في وجهات النظر الموجودة يرى أن البلوي من أفضل الرجال الذين خدموا الاتحاد وقدموا دعما كبيرا لهذا الكيان وهو عاشق بالفعل للاتحاد، وأن فوز أحد الأسماء المرشحة بدعم منصور البلوي سيكون عامل قوة لملفه الترشيحي. وتمنى التوفيق للرئيس المقبل، مشيرا إلى أن النادي بحاجة إلى إدارة تمزج الخبرة بالشباب، وأن يكون هناك فكر إداري ورئيس متفرغ قادر على القيام بأمور النادي، وأن يكون هناك دعم مادي كبير. المسعود: الكل فيه الخير والبركة ويرى أحمد مسعود عضو شرف النادي أن وجود أكثر من اسم للمنافسة على كرسي الرئاسة أمر إيجابي، وأن كل الأسماء المقدمة فيها الخير والبركة وتسعى لخدمة الاتحاد. وقال: “أي شخص يتمنى خدمة هذا الكيان سندعو له بالتوفيق، وأن طلعت لامي يظل اسما معروفا ومحبوبا لدى الاتحاديين، وأن الأسماء الأخرى تظل أسماء جديدة وقد تملك ملفات قوية تجعلها قريبة من كرسي الرئاسة. والنادي بحاجة إلى عقول إدارية؛ حيث إن المادة باتت متوافرة بشكل أكبر من الماضي بفضل العقود الاستثمارية ولم تعد عائقا أمام أي إدارة. زيادة المرشحين شيء إيجابي من جهته، أوضح اللواء محمد بن داخل الجهني عضو الشرف أن ظاهرة تقديم أكثر من ملف هي أمر إيجابي، وأنه يتمنى زيادة عدد المرشحين حتى يكون للاتحاديين فرص عدة لاختيار الأفضل منها. وأشاد بطلعت لامي وإنجازاته مع النادي، وأنه رجل حقق العديد من الإنجازات، وشدد على أن الرئيس المقبل لا بد أن يجد دعما ماليا ووقفة شرفية معه، وأنه لا يستطيع الحديث عن مدحت قاروب وعادل جمجوم لأنه لا يعرف مضمون ملفاتهم المقدمة وفي حال اطلاعه عليها سيكون قادرا على الإفادة برأيه نحوها، مضيفا أن الإدارة المقبلة بحاجة إلى تواجد فكر شاب ويدعمه رجال الخبرة أيضا. وكان لمنصور البلوي، عضو الشرف الذي تدور أنباء حول تقديمه لملف ترشيحه في الأيام المقبلة، حديث عقب لقاء الاتحاد والجزيرة في دوري المحترفين الآسيوي الأخير ولم يتعرض فيه إلى أي شيء يخص ملف ترشيحه. واكتفى بالإشارة إلى وجود أربعة مرشحين وأنه سيدرسها بصفته عضو شرف مع الأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء الشرف لاختيار الملف الأنسب لخدمة الاتحاد. وكان طلعت لامي أبدى رغبته في دخول أسماء منافسة بعد إعلان ترشحه.