أصيب 30 جزائريا ورجل أمن إثر تجدد احتجاجات عنيفة بمدينة تيارت الواقعة على بعد 450 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الجزائرية في أعقاب تشييع جنازة شاب يعمل بائعا متجولا توفى مؤخرا متأثرا بحروق أصيب بها إثر قيامه بإضرام النار في جسده بعد أن قامت قوات الشرطة بمنعه من عرض سلعته على رصيف بوسط المدينة. وذكرت صحيفة (الخبر) الجزائرية الصادرة صباح الخميس 2 فبراير بأن قوات الأمن اعتقلت خلال المواجهات التي شهدتها مدينة تيارت 12 شخصا , كما استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق العشرات من المحتجين الذين قاموا برشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة خلال تشييع جنازة الشاب هشام قاسم 23 عاما الذي توفى يوم الاثنين الماضي داخل المستشفى الجامعي بمدينة وهران. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم خلال أعمال العنف التي شهدتها المدينة الاعتداء على مقرات حكومية مثل تحطيم الواجهة الزجاجية لمقر الإذاعة المحلية وفرع بنك الجزائر الخارجي ومكتب عقاري وفرع شركة تويوتا للسيارات مما أدى إلى قيام قوات مكافحة الشغب باعتقال 12 شخصا حيث أمرت النيابة العامة بحبس خمسة منهم احتياطيا. وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات امتدت أيضا إلى بلدية "الرحوية" 40 كلم شمالي مدينة تيارت حيث أقدم الشباب على قطع الطرق مما أدى إلى توقف حركة المرور للمطالبة برفع المنحة التي يتلقونها خلال عملهم في برامج اجتماعية.