أصيب 12 شرطيا جزائريا واعتقل العشرات من المحتجين في تجدد اشتباكات بين شبان غاضبين وقوات مكافحة الشغب ليلة أمس السبت بمدينة تيارت (340 كيلومترا )غربي الجزائر. يأتي ذلك بينما تستعد البلاد لانتخابات تشريعية قالت مصادر إنها ستكون في العاشر من مايو. واندلعت الاشتباكات بين عدد من الباعة وقوات مكافحة الشغب الخميس على خلفية محاولة شاب (22 عاما) حرق نفسه، بعد أن أقدم أحد عناصر الشرطة برمي بضاعته أرضا لدفعه إلى الامتثال لقرار السلطات القاضي بتخليص وسط مدينة تيارت من الباعة المتجولين. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية أن أحياء واد الطوبة وبوهني وسوناتيبا والرحمة بوسط مدينة تيارت، عاشت ليلة الجمعة إلى السبت اشتباكات بين شبان محتجين وقوات مكافحة الشغب. وأضاف المصدر أن تلك الاشتباكات أدت إلى إصابة 12 عنصرا من الشرطة بينهم واحد سيخضع لإجراء عملية جراحية، بينما اعتقل حوالي ثلاثين شخصا. غير أن مدير الشرطة القضائية أكد أن عدد المعتقلين هو 13 بينهم قاصران تم الإفراج عنهما. وعلى الصعيد السياسي، قالت صحف جزائرية نقلا عن مصادر وصفتها بالمؤكدة إن الانتخابات التشريعية في الجزائر ستقام في العاشر من مايو المقبل. وكشفت صحيفة النهار الجديد فى عددها الصادر أمس الأحد أن اللجنة الوطنية لتنظيم الانتخابات التشريعية عقدت سلسلة من الاجتماعات طيلة الأسابيع الماضية تحت رئاسة رئيس الوزراء أحمد أويحيي. وكشفت الصحيفة أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيلقي خطابا للأمة بمناسبة استدعاء الهيئة الناخبة، يبرز فيه أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة.