أسدلت محكمة (جنايات الجيزة)، غرب العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء17/6/2009، الستار على قضية مقتل ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران، هبة إبراهيم العقاد، وصديقتها نادين خالد جمال الدين، وهي الجريمة التي شغلت الرأي العام طويلاً في مصر وخارجها. وأصدرت المحكمة في جلستها الأربعاء17/6/2009 حكماً بإعدام المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي، البالغ من العمر 20 عاماً، بعد تلقيها موافقة مفتي الديار المصرية، علي جمعة، على تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المتهم، في القضية، التي تعود وقائعها إلى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية . إلا أن محامي المتهم أعلن أنه سيتقدم بالطعن في الحكم، مجدداً التأكيد على براءة موكله، نظراً لما يعتبره "بطلان القبض" عليه، قائلاً إن "الضبط تم قبل صدور إذن من النيابة العامة، وفي غير حالة من حالات التلبس، وبطلان إذن النيابة على محضر ضبط وتفتيش شخص وسكن المتهم." وفي حالة تقديم طعن في الحكم من جانب الدفاع أمام محكمة النقض، فسوف تكون هناك فرصة لإعادة محاكمة المتهم مرة أخرى، أمام دائرة قضائية ثانية، أو أن تصادق محكمة النقض على حكم الإعدام الصادر عن محكمة جنايات الجيزة، وفي هذه الحالة سيكون حكم الإعدام نهائياً. وفي تصريحات سابقة، قال المحامي أحمد جمعة، إن كافة الاعترافات المنسوبة إلى موكله في محاضر الاستدلالات، وتحقيقات النيابة، وأمام قضاة تجديد الحبس "باطلة، ولا يعتد بها، كونها لا تطابق الواقع والحقيقة، وتحمل تناقضات مع ما جاء بتقرير الطب الشرعي"، بحسب قوله. وكانت محكمة جنايات الجيزة قد قررت في جلستها السابقة، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، قد قررت إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية، بعد ثبوت إدانته بقتل المجني عليهما، أثناء محاولته سرقة المنزل، الذي كانتا تقيمان فيه. وشهدت الجلسة التي سبقت جلسة النطق بالحكم، انضمام الدفاع عن والدي المجني عليهما، إلى النيابة العامة في اتهامهما ضد المتهم، مشيرين إلى "ثبوت التهمة بحقه بتوافر ركن الخطأ، وعلاقة السببية، كما هو ثابت بأوراق القضية وأدلة الثبوت"، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. ووفقاً لما جاء في مذكرة الإدعاء، فإن المتهم تمكن من التسلل إلى الفيللا التي كانتا متواجدتين بداخلها في حي "الندى" بمدينة الشيخ زايد، ضمن نطاق محافظة السادس من أكتوبر، حيث قام بقتلهما وسرقة جهازي تليفون محمول، بالإضافة إلى مبلغ 400 جنيه.