دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران الاثنين الى مقابلة عرض الولاياتالمتحدة بإجراء محادثات غير مشروطة بتلميحات طيبة مثل منح المفتشين حرية وصل أكبر لمراقبة برنامجها الذري. وكانت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أدانه المرشحون الخاسرون قائلين إن تلاعباً شابه أضعف الآمال في الخارج بتولي خليفة معتدل له يضع في اعتباره بواعث القلق بشأن النشاط النووي الإيراني ويتعامل بجدية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ولم يشر المدير العام للوكالة الدولية الى الانتخابات لكنه قال إن الكرة الآن في ملعب إيران بعد مفاتحات أوباما التي جاءت بعد 30 عاماً من العداء الأمريكي الإيراني.
وقال محمد البرادعي أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة إن أوباما "أعطى سبباً للأمل في إن إجراء حوار يمكن أن يؤدي الى تسوية شاملة للكثير من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية التي امتدت عبر 50 عاماً."
ودعا إيران الى الرد "بتلميحات مماثلة تدل على النوايا الطيبة وتساعد على بناء الثقة" مثل رفع القيود عن مفتشي الأممالمتحدة التي تمنعهم من التحقق من أن عملية تخصيب اليورانيوم لا يجري تحويلها لصنع قنابل ذرية.
وقال أحمدي نجاد يوم الأحد إن قضية إيران النووية "تنتمي الى الماضي" موضحاً أنه لن تكون هناك تنازلات خلال فترته الثانية في الحكم.
وكان أحمدي نجاد رحب بتلميحات أوباما لكنه قال إنه ينتظر تغييرات حقيقية في السياسة الأمريكية تدعم الحديث عن التصالح.
وحث البرادعي إيران على قبول صيغة "التجميد مقابل التجميد" المؤقتة بعدم القيام بالمزيد من التوسع في عملية التخصيب مقابل عدم زيادة عقوبات الأممالمتحدة الذي اقترحته القوى الكبرى الست لبدء المحادثات. لكن طهران استبعدت ذلك.
وقال البرادعي في الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة "لا يوجد تحرك بالنسبة للقضايا البارزة التي تحتاج الى توضيح من أجل استبعاد احتمال وجود بُعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني."