انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نظيره الأمريكي باراك أوباما، متهما الأخير باستغلاله إعلان إيران عن محطتها الجديدة لتخصيب اليورانيوم، وأنه ارتكب خطأ تاريخيا تجاه طهران، مدافعا في الوقت ذاته عن صدق نوايا بلاده، على حد قوله. وقال نجاد في خطاب متلفز أمس، إن «عمل إيران يقوم على الصدق وليس لدينا أي سر في ما يخص نشاطاتنا النووية ،سيما أننا قدمنا المعلومات حول الموقع الجديد مسبقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية». مضيفا، إن وسائل الإعلام الغربية تعتمد خطا سياسيا بقولها إن لدينا أسرارا. مشيرا إلى أنها تكرر حملة الأكاذيب هذه حتى يستوعبها الناس. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 سبتمبر، إن إيران أبلغتها في 21 من نفس الشهر أنها بدأت بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم. وأثار هذا الإعلان قلقا وإدانة في العواصمالغربية لا سيما الرئيس أوباما الذي دعا إيران إلى فتح الموقع الجديد أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي سياق التواصل الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل المدير العام للوكالة محمد البرادعي أمس على أن يبدأ اليوم محادثاته مع السلطات، كما أعلن مسؤول إيراني. وكانت السلطات الإيرانية، التي وافقت أثناء محادثات جنيف على زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية «في غضون أسبوعين»، لموقعها الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب قم (وسط)، دعت الخميس البرادعي لزيارة إيران.