طهران، واشنطن – «الحياة»، خدمة «نيويورك تايمز»، أ ب، رويترز، أ ف ب – كررت ايران امس، رفضها ان يكون تخصيب اليورانيوم «حكراً على دول معينة من دون غيرها»، فيما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين يعدون اقتراحات تسمح لطهران بمواصلة التخصيب في المراحل الأولى من أي محادثات حول برنامجها النووي. وكانت ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تصرّ على أن تعلّق ايران التخصيب، قبل بدء المحادثات، وهو ما رفضته طهران. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي اوروبي: «اتفقنا جميعاً على ان ذلك لن ينفع. نعلم من خلال التجربة ان الإيرانيين لن يقتنعوا بهذا الأمر». وأضاف: «لذا سنبدأ ببعض الخطوات الموقتة، لبناء القليل من الثقة». لكن مسؤولين في ادارة الرئيس باراك اوباما أكدوا أن أي سياسة اميركية جديدة، ستتطلب ان توقف ايران التخصيب في نهاية الأمر. وقال مسؤول بارز: «هدفنا ما زال كما كان في قرارات الأممالمتحدة، وهو وقف التخصيب». ونقلت الصحيفة عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اعتباره مقاربة ادارة بوش «سخيفة». وقال: «يجب رسم مقاربة تكون حساسة حيال كبرياء ايران». في المقابل، علّق الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي على معلومات حول موافقة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على اقتراح نظيره الكازاخي نور سلطان نزارباييف استضافة بلاده «بنكاً» دولياً للوقود النووي يوفر تلك المادة للدول الأخرى، على ان توقف طهران التخصيب. وقال قشقاوي ان «لكل الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، الحق في القيام بنشاطات نووية مدنية في كل أبعادها، بما فيها تخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي». وأضاف: «بالطبع من حق تلك الدول ان تبيع انتاجها من الوقود النووي الى دول أخرى تحتاجه، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن لا يمكن أن تكون هذه النشاطات حكراً على دول معينة من دون غيرها». في الوقت ذاته، قال كاظم غريب زاده مستشار وزير الخارجية الإيراني للشؤون النووية، ان بلاده «ترحب من خلال مناقصة نووية ستعلن عنها قريباً، بمشارکة كل الدول في بناء محطات نووية جديدة في ايران». وأضاف أن «الخبراء الإيرانيين يعكفون حالياً على انشاء مفاعل نووي جديد بقوة 360 ميغاواط». في غضون ذلك، أكد مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، ان «لا أحد في ايران يقبل ايقاف» التخصيب. وقال موسوي لصحيفة «فايننشال تايمز»: «لن يتراجع أحد. ولكن يجب ان نرى ما هي الحلول او بعبارة اخرى ما هي الضمانات التي يمكن إيجادها للتأكد من عدم تحويل البرنامج الى انتاج اسلحة نووية». من جهة أخرى، افادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» بأن أحمدي نجاد سيتوجه الى جنيف في 20 الشهر الجاري، للمشاركة في مؤتمر «دوربان 2» حول العنصرية الذي تنظمه الأممالمتحدة بين 22 و26 نيسان.