أبدى الفقيه السعودي، عضو مجلس الشورى حاتم الشريف تسامحا مع التهنئة ب«الكريسماس-أعياد الميلاد» الذي يحتفل به معظم المسيحيين في 25 ديسمبر/كانون الأول كل عام، باعتباره مولد المسيح عليه السلام. وأكد الشريف أن هناك فرقا بين تهنئة الكافر بعيده الديني وعيده غير الديني، معتبرا تهنئة غير المسلم بعيده الديني أيضا فيه حالتان، حالة تدل على الرضا بدينه، وأخرى لا تحمل ذلك كالقول «عيد سعيد»، فهذا الأخير مباح بخلاف الأول، بحسب صحيفة "الحياة" في نسختها السعودية الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول. وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحيي غير المسلمين في رسائله إليهم بقوله «السلام على من اتبع الهدى»، وهو ما رآه الشريف «تصرفا من النبي يدل على جواز هذا النوع من التلطّف مع غير المسلم وهو مبني على المداراة أو ما يسميه الناس اليوم المجاملة، وهو مستحب عند إرادة دعوة الآخر وهدايته». وكان الشريف عرض الموضوع بتفصيل أكبر في حديث أجرته معه الصحيفة وعبر صفحته على "فيس بوك"، إلا أنه شدد أخيرا على «وجوب التفريق بين محل الإجماع في هذه المسألة ومحل الاختلاف، فمحل التحريم بالإجماع هو تهنئة الكافر بعبارة تدل على الرضا عن دينه ، وأما تهنئتهم بما لا يدل على ذلك فنقل الإجماع عليه دعوى غير صحيحة»!.