أفادت تقارير إخبارية محلية بالكويت الاربعاء 30 نوفمبر 2011 بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح سيكلف الشيخ جابر المبارك برئاسة الحكومة الجديدة ، خلفا للشيخ ناصر المحمد الذي تقدمت حكومته باستقالتها الاثنين 28 نوفمبر . وكان جابر المبارك نائبا أولا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع في الحكومة المستقيلة. وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي قرر رفع جلسة المجلس وقال إنه لن يدعو إلى عقد جلسة أخرى حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة. يذكر أن مرسوما أميريا صدر أمس بقبول استقالة الحكومة الكويتية اثر تقديم الاخيرة استقالتها الى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتكليف كل من رئيس الوزراء والوزراء بتصريف العاجل من شئون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة. وكان ناصر المحمد قد أرجع استقالة حكومته هذه المرة إلى "الممارسات الغريبة التي برزت في المجتمع الكويتي ، والتي أثارت العديد من التساؤلات وفرضت جملة من المحاذير التي تحتاج إلى التوقف عندها". وأشار إلى أن "من بين هذه الممارسات التشكيك في الذمم وكيل الاتهامات بالباطل والإدانة بغير محاكمة ، إضافة إلى تهييج الشارع وإثارته وزرع الفتن والبغضاء بين أبناء المجتمع الكويتي بما يقوض أمن الوطن واستقراره". وتشهد الكويت حالة من الاحتقان السياسي الشعبي الذي ينذر - بحسب صحيفة القبس - بالتصادم بين الشارع والسلطة. وكان التوتر بلغ أوجه هذا الشهر حين اقتحم نواب من المعارضة ومحتجون مقر البرلمان الكويتي للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الذي طالب بعض النواب باستجوابه وعرقل مجلس الوزراء الطلب. ثم تظاهر آلاف الكويتين مطالبين ب"إسقاط الرئيس" أي رئيس الحكومة. تجدر الإشارة إلى أن ناصر المحمد يترأس حكومة بلاده منذ عام 2006 وخلال هذه السنوات تم حل البرلمان ثلاث مرات وكلف هو بتشكيل سبع حكومات.