أثار طلب تقدم به والد قتيل في حائل لامارة منطقة حائل، بإخراج الجاني من السجن وإعفائه من الحق العام، استغراب ودهشة حضور إثنينية الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، بعد أن رفض والد القتيل العودة إلى منزله دون أن يخرج قاتل ولده برفقته. وذكر شهود عيان أنه بعد ساعات من مقتل الشاب رفض والده الذهاب لمنزله دون خروج جاره وأبنائه من السجن برفقته بعد خلاف حدث في ملعب لكرة القدم مطلع هذا الشهر تسبب في مقتل شاب طعنه بآلة حادة. وفاجأ حمود بن نايل بن طوعان السويدي الشمري والد المقتول حضور إثنينية الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، بقصره يوم الإثنين25/ 5/ 2009 خلال استقبال الأمير والد القتيل وشقيقه وجماعته وتكريمهم تفاعلا مع مبادرتهم بتنازلهم عن قاتل ابنهم. إلا أن والد الشاب المقتول تقدم بطلب رسمي لأمير حائل بالتدخل العاجل والسريع من أجل إخراج قاتل ابنه من السجن وإعفائه من سجن الحق العام بعد عن عفا عنه وبقي في السجن في انتظار الحق العام، وقالوا لقد عفونا وكان هدفنا الأول والأخير ابتغاء الأجر من الله ودعاء المسلمين لنا ولابننا يرحمه الله ولم نبحث عن أي شيء آخر. وفي سياقٍ متصل نظمت لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة ندوة تحت عنوان (المحكومون بالقصاص بين دوافع القتل وأمل العفو)وذلك بمقر اللجنة بالعاصمة المقدسة، الندوة التي استمرت لأكثر من ساعة ونصف ركزت على رصد مشكلة تزايد معدلات جرائم القتل خلال السنوات الأخيرة. وأشارت الندوة إلى أهمية إعادة تأهيل المعفو عنهم في قضايا القصاص نفسياً واجتماعياً ليكونوا أعضاء صالحين ونافعين لأنفسهم ومجتمعهم، ثم خلصت الندوة إلى رصد عدد من التوصيات والآليات المقترحة التي تهدف إلى مواجهة جرائم القتل والحد من انتشارها في المجتمع من خلال العمل التشاركي القائم على التنسيق الفاعل والتكامل البناء بين منظومة المؤسسات المجتمعية؛ الإدارية والشرعية والأمنية والتربوية والإعلامية. شارك في الندوة عدد من أساتذة الجامعات والقضاة من عدة مناطق من بينهم الشيخ راشد بن محمد الهزاع رئيس المحكمة العامة بجدة، والدكتور ناصر بن مسفر الزهراني الرئيس التنفيذي للجنة، واللواء تركي بن إبراهيم القناوي مدير شرطة العاصمة المقدسة.