اكدت مصادر طبية مقتل 46 معتصما منذ الأحد 29 مايو 2011 في اقتحام القوات القوات الحكومية لساحة الاعتصام في مدينة تعز جنوبي صنعاء والهجمات المستمرة على متظاهرين حاولوا التجمع ثانية داخل ساحة الحرية. وأكدت المصادر الطبية وشهود عيان العثور على عدد من الجثث المتفحمة داخل الخيام التي أحرقتها القوات الحكومية بينها أربع جثث تعود لمعاقين حركيا لم يتمكنوا من الهرب أثناء اقتحام القوات للساحة.وفقا لما أوردت شبكة بى بى سى الأثنين 230 مايو 2011 . وفي صنعاء خرج مئات الآلاف في تظاهرة كبيرة عصر الاثنين نددت باقتحام ساحة الحرية في تعز وقتل المعتصمين سلميا كما شهدت إب والبيضاء وشبوه وحضرموت وصعده ومدن أخرى تظاهرات مشابهة. من جانبها أدانت السفارة الأمريكية بصنعاء قتل المعتصمين سلميا في تعز وأثنت على سلميتهم وأكدت في بيان لها على دعوة الرئيس أوباما للرئيس اليمني بضرورة نقل السلطة سلميا في أسرع وقت ممكن. وكانت قوات امن ووحدات من الحرس الجمهوري ومسلحون موالون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح اقتحموا ساحة الحرية في مدينة تعز يوم الاحد لتفريق المعتصمين فيها. من جهة اخرى افاد سكان مدينة زنجبار مركز محافظة ابين ان الطيران شن غارات على عدد من المواقع قرب المدينة التي استولى عليها مسلحون يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة الجمعة. وتحاول قوات حكومية ومسلحون موالون لها استعادة السيطرة على المدينة فيما قتل جنديان في معارك بين الجيش والمسلحين حسبما افادت مصادر عسكرية يمنية. وقتل الجنديان في انفجار قذيفة صاروخية اطلقها المسلحون على ثكنة اللواء 25 ميكانيكي المحاصر في زنجبار حسبما افاد ضابط في الثكنة لوكالة فرانس برس. فيما اعلن مصدر امني ان اربعة من المسلحين قتلوا في اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين في زنجبار بينما اقرت اوساط المسلحين بمقتل اثنين منهم. كما قتل اربعة جنود في كمين نصبه مسلحون لقافلة عسكرية على اطراف زنجبار ليلة الاحد حسب مصدر طبي. واكد الشباب المحتجون في تعز اغتيال ناشطين من القيادات الشبابية واختفاء عدد كبير من المعتصمين بينما تتعقب السلطات الأمنية في هذه الأثناء عددا من قيادات المعارضة في المدينة وتمنع التجمعات وتطلق الرصاص الحي على أي تجمع في مختلف الشوارع والأحياء. وقال الطبيب عبد القادر الجنبيد الذي يعمل في احد مشافي المدينة ان قوات الامن اطلقت نيرانها على متظاهرين في الساحة الرئيسية في تعز (ساحة الحرية)، وهي اول موقع يشهد انطلاق الانتفاضة اليمنية ضد صالح، بالهام من الثورة المصرية. واضاف ان قوات الامن لم تكتفي باخراج كل المتظاهرين من الساحة، بل عمدت الى محو كل آثار على وجود احتجاجات فيها. وحرقت تلك القوات، التي رافقها مسلحون من أنصار الحزب الحاكم، كل الخيم التي نصبت في ساحة الحرية واستخدمت الجرافات لازالة الخيم بعد نهب كافة محتوياتها واحراقها. ويحاصر عشرات الأطباء ومعهم مئات الجرحى داخل المستشفى الميداني، وقد وجهوا نداء استغاثة للمنظمات الانسانية بسرعة التدخل لإنقاذهم. وأكد أطباء أن القوات الحكومية اقتحمت مستشفى الصفوة الخاص الذي يقع بجانب الساحة وكانت تنقل اليه الحالات الخطرة وقامت بمصادرة الأجهزة الطبية وتكسير اثاث المستشفى واعتقال الجرحى من داخل المستشفى. وتزامن ذلك مع انفجارات عنيفة هزت العاصمة اليمنية صنعاء بعد انهيار الهدنة بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ الأحمر وعودة الاشتباكات العنيفة بين الطرفين. واستمر نزوح السكان من العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه المحافظات الآمنة بعد تجدد الهجوم على منزل الشيخ المعارض للنظام صادق الأحمر وسماع دوي انفجارت ضخمة هزت حي الحصبة شمال العاصمة واطلاق الرصاص المستمر منذ مساء أمس بالرشاشات المعدلة بعد انهيار الهدنة بين الطرفين. ويعيش سكان العاصمة صنعاء أوضاعا أمنية ومعيشية متدهورة في ظل ازمة خانقة في مادة الغاز المنزلي منذ ستة أسابيع وأزمة وقود السيارات وانقطاع المياه وانطفاء الكهرباء لأكثر من ست عشرة ساعة في اليوم اضافة الى حالة الرعب التي يسببها انتشار مسلحين يرتدون ثيابا مدنية من أنصار الحزب الحاكم في مختلف أحياء المدينة دون تدخل السلطات وفقا لقانون حظر التجول بالسلاح وكان مراسل بى بى سى في اليمن قد أفاد بسماع دوي اطلاق نار بشكل متقطع في حي الحصبة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر مقرب من الشيخ صادق الأحمر إن مسلحين قبليين موالين للنظام يطلقون الرصاص الحي مجددا على منزل الشيخ الأحمر من اتجاه وزارة الداخلية التي تبعد قاربة 400 متر عن المنزل ما يهدد بانهيار الهدنة التي نجحت في البدء بترتيبات عملية على الأرض تمثلت بإخلاء أنصار الأحمر بعض المؤسسات الحكومية التي تواجدوا فيها منذ أيام. يتزامن ذلك مع عودة الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والقبائل في منطقة أرحب على بعد 30 كيلومترا شمالي العاصمة. وأكدت مصادر محلية لبي بي سي قيام القبائل بمنع عدد من ناقلات الجنود التابعة لمعسكر للحرس الجمهوري من الوصول الى صنعاء. من جهة اخرى اتهم مصدر في شركة سبأفون اليمنية لخدمات الهاتف النقال وزارة الاتصالات اليمنية بقطع الاتصالات الدولية وخدمات الانترنت والهاتف الأرضي عن مشتركي الشركة في خطوة وصفتها الشركة بمخالفة الدستور والقانون. وعزا المصدر الخطوة الحكومية إلى رفض الشركة السماح لأجهزة المخابرات اليمنية بالتنصت على مشتركيها على حد تعبير المصدر. يذكر أن سبأفون مملوكة للشيخ حميد الأحمر أبرز المعارضين للرئيس علي عبد الله صالح.