أعلن رئيسا الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم، انتهاء الخلافات بينهما، بعدما عقدا جلسة مشتركة بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد ال ثاني رئيس الاتحاد القطري للعبة في الدوحة، قبل مباراة ودية بين مصر وقطر باستاد خليفة الدولي، التي ستقام (غدا) الخميس. وعقد سمير زاهر ومحمد روراوة مؤتمرا صحفيا الأربعاء 15 ديسمبر 2010، في حضور الشيخ حمد ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، وأعلنا خلاله الصلح بينهما عقب خلافات ثارت بين مصر والجزائر اثر أحداث خلال مباراتين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 العام الماضي. وتصافح زاهر وروراوة وتعانقا أمام حشد كبير من ممثلي وسائل الاعلام وتعهدا بالمزيد من التعاون بين الاتحادين المصري والجزائري. كما أعلن زاهر عودة مصر للمشاركة في أنشطة اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم، التي كانت تقلصت الى حد كبير بعد التوتر الذي اندلع مع الجزائر. وقال ابن همام وهاني أبو ريدة عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (الفيفا) ونائب رئيس الاتحاد المصري انهما سيدعمان روراوة في ترشحه لشغل مقعد في اللجنة التنفيذية في التصويت الذي سيجري العام القادم. وقال زاهر للصحفيين "العلاقة التي تربطني مع محمد روراوة تعود لسنوات طويلة ماضية حيث اننا أصدقاء وزملاء في الاتحادين الافريقي والعربي". وأضاف "لن أذكر شيئا عن الماضي فقد طوينا هذه الصفحة للابد ونتطلع الى تقوية العلاقات بين الاتحادين في الحاضر والمستقبل لانها ستنعكس على كافة أوجه التعاون بين البلدين." وقال روراوة ان الاتحاد الجزائري سيبدأ صفحة جديدة من العلاقات مع الاتحاد المصري ودعا وسائل الاعلام الى الاستفادة مما حدث "وعدم المساس بالدول والمؤسسات والشخصيات الرسمية". وتابع "مصير الرياضة في البلدين ان تتقابل المنتخبات معا من خلال تصفيات ونهائيات البطولات بالاضافة الى الدورات والبطولات الافريقية ومن هنا يجب ان تكون العلاقات أخوية بشكل دائم". ووجه زاهر وروراوة الشكر الى الشيخ حمد وبن همام لمبادرتهما في الصلح بين مصر والجزائر كما وجها التهنئة الى قطر لفوزها بحق استضافة نهائيات كأس العالم 2022. ونقل عن بن همام قوله "جميع المنتخبات العربية تمثل الشعب العربي الذي كان سعيدا بفوز المنتخب المصري ببطولة افريقيا ثلاث مرات متتالية حتى وصل ترتيبه الى المركز التاسع عالميا، كما سعد أيضا الشعب العربي بتأهل منتخب الجزائر لنهائيات كأس العالم 2010". ونشبت خلافات بين مصر والجزائر بعد مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 العام الماضي في القاهرة وأم درمان. وعاقب الاتحاد الدولي (الفيفا) مصر بنقل مباراتين لها خارج العاصمة بسبب رشق حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة بينما زعمت مصر أن مشجعيها تعرضوا لاعتداءات من جماهير جزائرية بعد مباراة فاصلة بينهما في السودان في نوفمبر تشرين الثاني 2009.